العراق يستعد لمحاكمة 100 مقاتل أوروبي انضموا لداعش
يخضع 100 مقاتل أوروبي على الأقل من أعضاء تنظيم داعش الإرهابي إلى المحاكمة في العراق قريبا، وفقا لتصريحات السفير العراقي لدى بلجيكا.
يخضع 100 مقاتل أوروبي على الأقل من أعضاء تنظيم داعش الإرهابي إلى المحاكمة في العراق قريبا، وربما يواجه معظمهم عقوبة الإعدام، وفقا لتصريحات السفير جواد الشليحاوي سفير العراق لدى بلجيكا.
وقال السفير الشليحاوي، في تصريحات نقلتها عنه صحيفة الإندبندنت البريطانية، إن "بلجيكيين بين هؤلاء المحتجزين الأوروبين، فضلا عن إرهابيين من روسيا والشيشان وآسيا الوسط"ى.
وانضم مقاتلون من جميع أنحاء العالم إلى تنظيم داعش منذ 2014.
وكان من بين هؤلاء المقاتلين إرهابيان بريطانيا الجنسية ومنهم محمد إموازي الشهير بـ"جون الجهادي" وكان يقوم بقطع روؤس ضحايا داعش في معظم فيديوهاته. ويعتقد أنه قتل في غارة نفذتها طائرة بدون طيار في الرقة السورية عام 2015.
ولا يتضح حتى الآن ماذا سيحدث لعائلات وأطفال هؤلاء الإرهابيين. لكن السفير العراقي لدى بلجيكا قال إن حوالي 1400 عائلة مقاتل أجنبي لدى داعش، ويوجد بينهم أطفال، محتجزة بالقرب من الموصل بالعراق.
وأشار الشليحاوي إلى أن العراق يعمل مع الحكومات الأوروبية لتحديد ما ينبغي عمله مع هؤلاء الإرهابيين، موضحا أن بعض الدول لا تريد استقبال رعاياها المتورطين في العمل مع داعش.
وحسب التقارير، فإن معظم هؤلاء المقاتلين جاءوا من تركيا ودول الاتحاد السوفيتي السابق في آسيا الوسطى، لكن يعتقد أن هناك فرنسيين وألمانا بينهم أيضا.
وفي تصريحات سابقة قال أحمد الطائي، العقيد بالجيش العراقي: "نحتجز عائلات داعش تحت إجراءات أمنية مشددة وننتظر أوامر الحكومة حول كيفية التعامل معهم".
وأضاف: "نعامل الجميع معاملة حسنة. أنهم عائلات لمجرمين قساة قتلوا أبرياء بدم بارد، لكن عندما قمنا بالتحقيق معهم اكتشفنا أن معظمهم تم تضليله بدعاية داعش الباطلة".
ويعتقد أن المعركة ضد داعش قد دخلت مراحلها الأخيرة في كل من العراق وسوريا. وحررت القوات العراقية مدينة الموصل؛ أكبر معاقل التنظيم الإرهابي في العراق، يوليو الماضي، وراح ضحيتها آلاف المدنيين في معركة استمرت 9 شهور.