معرض كتاب بالموصل ينفض آثار داعش الإرهابية
مدينة الموصل تستعد لاحتضان أول معرض كتاب لها بعد تحررها من تنظيم داعش في محاولة لاستعادة الحياة الطبيعية بالمدنية تدريجيا.
تستعد مدينة الموصل لاحتضان أول معرض كتاب لها بعد تحريرها من تنظيم داعش الإرهابي في محاولة لاستعادة الحياة الطبيعية بالمدنية تدريجيا وانتشالها من آثار الحرب.
وأفادت مجلة "زا ويك" الأمريكية، أن عدد من شباب جامعة الموصل يستعدون لتنظيم أول معرض كتاب تشهده المدينة بعد داعش، وذلك بالمكتبة المركزية للجامعة.
وقالت المجلة إن مبنى المكتبة المكون من 3 طوابق، تعرض للهدم بالكامل وحرق محتوياته على يد عناصر تنظيم داعش، والتي كانت تصل إلى مليون كتاب.
وأضافت أن شباب المدينة المتطوعين لهذا العمل، استعدوا لافتتاح المعرض على أبواب المكتبة المدمرة بوضعهم لحاملات تكفي لـ14 ألف كتاب تم جمعها من متبرعين على مدار 40 يوما.
وذكرت المجلة، على لسان عدد من الشباب المتطوعين، أن الكتب التي ستشارك في المعرض تتنوع موضوعاتها بين السياسة والأدب والتاريخ، وأن عددا من هذه الكتب استخرج من حطام المكتبة بعد تحرير القوات العراقية لموقعها في أكتوبر الماضي.
جدير بالذكر أنه من بين كنوز المكتبة التي فقدت أثناء الحرب، نسخة من القرآن من القرن التاسع الهجري، بالإضافة إلى آلاف المجلدات العصرية في العلوم والفلسفة والقانون والتاريخ الإنساني والأدب والفنون.
وخلال مدة حكم داعش للمدينة، تم تدريجيا إغلاق حرم الجامعة، وهو يقع داخل منطقة بالقرب من نهر دجلة، ومن ثم أحرق المكان.
وبصورة متعمدة تماما، أصيبت المكتبة بأشد الأضرار، فقد سعى داعش للقضاء على الأفكار القابعة بداخلها ومنع الاطلاع عليها.
يذكر أن جامعة الموصل كانت ثاني أكبر جامعة في العراق بعد جامعة بغداد، حيث تأسست في عام 1967، وتضم 23 كلية.
aXA6IDEzLjU5LjEyOS4xNDEg
جزيرة ام اند امز