بالصور.. أول عيد بالموصل بعد تحريرها.. البهجة تعود
حالة من البهجة والفرحة سادت بين الأسر العراقية التي اصطحبت صغارها لشراء الملابس والألعاب ابتهاجًا بقضاء أول عيد بمنازلهم بدون داعش
شوارع مكتظة بالمارة من فئات عمرية مختلفة، ومحال تجارية تعيد فتح أبوابها من جديد أمام العائدين لمنازلهم احتفالًا بعيد الأضحى المبارك.. كانت تلك المشاهد هي الأولى لشوارع مدينة الموصل العراقية في أول عيد يمر على سكانها عقب التحرير من أيدي تنظيم "داعش" الإرهابي.
تشبث أهالي الموصل بإعادة إعمار مدينتهم العريقة ورغبتهم في العودة مجددًا لمنازلهم كان الدافع الأول لخروج الكثير من العائلات لشراء مستلزمات العيد على مدار الأيام الماضية، الأمر الذي حمس أصحاب المحال التجارية بالأسواق في الجانب الأيمن والأيسر بالموصل لعرض المنتجات والبضائع وسط الشوارع وعلى الأرصفة لجذب المشترين.
حالة من البهجة والفرحة سادت بين الأسر العراقية التي اصطحبت صغارها لشراء الملابس والألعاب ابتهاجًا بقضاء أول عيد بمنازلهم بدون داعش، ويعد عيد الأضحى لهذا العام هو العيد الأول الذي تحتفل به الموصل دون أصوات رصاص أو معارك واشتباكات منذ 3 سنوات بعد فرض التنظيم الإرهابي سيطرته على المدينة.
وشهدت الأسواق بالموصل رواجًا كبيرًا في فترة الاستعدادات التي سبقت عيد الأضحى، وكان الإقبال على المحال التجارية المتخصصة في بيع الملابس والأحذية هي أكثر الأسواق المزدحمة بالزبائن، بالإضافة لأسواق الأطعمة والحلوى التي حرص أصحابها على عرض المنتجات بشكل منظم.
وعاد أكثر من 2 مليون و100 ألف نازح عراقي إلى منازلهم بالمناطق في شرق وغربي الموصل عقب تحريرها في 9 يوليو/ تموز الماضي، وأعلنت الحكومة العراقية في وقت سابق بدء عملية إعادة إعمار المدينة وعودة الملامح الأولى للحياة بافتتاح المطاعم والمحال التجارية وترميم المباني والمنازل المهدمة جراء القصف الجوي والعملية العسكرية التي استمرت طوال 9 أشهر متواصلة ضد مسلحي داعش.
وفي الوقت نفسه أكدت الحكومة العراقية على تأمين كافة المخيمات الموجودة بأطراف الموصل وأربيل وكردستان، حيث نزح نحو 3 ملايين شخص من الموصل منذ بدء معركة تحريرها، فضلًا عن استمرار حركة نزوح أهالي مدينة تلعفر المحررة حديثًا من قبضة الإرهابين.