«داعش خراسان » يطل برأسه في أفغانستان
أطل تنظيم داعش خراسان الإرهابي مجددا في أفغانستان، عندما أوقع قتيلا و3 جرحى، في بلد عانى لعقود نار الإرهاب المحرقة.
واتجهت الأنظار خلال الفترة الماضية إلى داعش خراسان، خصوصا بعد الهجوم الذي نفذه عناصره بقاعة للحفلات الموسيقية قرب العاصمة الروسية "موسكو"، وأسفر عن عشرات القتلى والجرحى.
وأعلن المتحدث باسم الشرطة الأفغانية خالد زدران، مساء أمس السبت، أن "عبوة لاصقة انفجرت تحت حافلة صغيرة في حي كوت سانغي في العاصمة كابول"، مضيفا: "قتل السائق وأصيب 3 مدنيين آخرين بجروح"، لافتا إلى أن الشرطة فتحت تحقيقا في الحادث.
وأعلن تنظيم ولاية خراسان مسؤوليته عن الاعتداء، مؤكدا في بيان على تطبيق تلغرام أنه أدى إلى "تدمير الحافلة وإصابة نحو 10 من ركابها وعناصر من حركة طالبان.
وكوت سانغي حي تجاري تسكنه غالبة من الهزارة، وهي أقلية شيعية غالبا ما يستهدفها تنظيم داعش.
وتبنى التنظيم قبل شهر عملية انتحارية وسط قندهار، معقل حركة طالبان جنوب أفغانستان، وقعت أمام مصرف، حيث كان موظفون في الحكومة وعناصر من طالبان متجمعين لتقاضي أجورهم.
وأوقع الاعتداء، وقتها، 3 قتلى وفق مصدر رسمي، غير أن مصدرا طبيا، أكد لوكالة "فرانس برس"، أن الحصيلة أعلى بكثير من 20 قتيلا.
ويقول الخبراء إن سلطات طالبان تخفض عادة حصيلة هذه الاعتداءات.
داعش خراسان
ظهرت «ولاية خراسان» أو «داعش خراسان» في يناير/كانون الثاني عام 2015، وضمت منشقين عن حركة طالبان باكستان، من المنبهرين بتنامي قوة داعش بسوريا والعراق في 2014.وحينها، أعلن هؤلاء المنشقون ولاءهم لزعيم داعش السابق أبوبكر البغدادي، قبل أن يقتدي بهم آخرون من دول وسط آسيا والشيشان والهند وبنغلاديش والصين، ليتشكل بذلك الفصيل.
ومع أنه من الصعب تحديد قوة التنظيم، فإن مختصين في شؤون التنظيمات الإرهابيين يرجحون أنه يضم آلاف الأفراد، معتبرين أن الرقم مرشح للارتفاع والانخفاض حسب الظروف.
وبعد إعلان قيام «داعش خراسان»، تمركز مسلحوه بالمناطق الجبلية بين ولايتي ننغرهار وكونار بأفغانستان، وهو تموقع طبيعي بالنسبة لتنظيم يعتبر نفسه المنافس الاستراتيجي لحركة طالبان.
واللافت أن تلك المناطق هي نفسها التي قالت تقارير إن زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن اختبأ فيها عقب الإطاحة بطالبان في 2001.
ولاحقا، وتحديدا عقب دحر داعش في سوريا والعراق، تعززت صفوف فرع خراسان بالإرهابيين العائدين من البلدين، من جنسيات مختلفة، وخصوصا من دول وسط آسيا.