هل قتلت أمريكا زعيم داعش الجديد.. من هو وأين استهدف؟
نهاية الشهر الماضي شنت الولايات المتحدة الأمريكية غارة تقليدية في شمال شرق الصومال، لكن معلومات جديدة تشير إلى حدث كبير وقع حينها.
فبحسب شبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية، أفاد ثلاثة مسؤولين أمريكيين بأن الجيش الأمريكي استهدف الزعيم العالمي الجديد لتنظيم داعش في الغارة، لكنه لا يستطيع تأكيد ما إذا كان قد قُتل.
وفي أغسطس/آب من العام الماضي أعلن تنظيم داعش مقتل زعيمه الرابع أبوالحسين الحسيني القرشي في شمال سوريا.
وجاء الإعلان عبر تسجيل صوتي بثه داعش الذي أكد حينها اختيار "أبوحفص الهاشمي القرشي زعيما جديدا للتنظيم".
لكن يبدو أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تتعامل بجدية مع الإعلان، إذ يعتقد مسؤولوها الأمنيون أن عبدالقادر مؤمن ليس فقط رئيس فرع داعش في الصومال، إنما هو الزعيم الجديد للتنظيم العالمي.
وقال اثنان من المسؤولين الأمريكيين للشبكة إنه "في العام الماضي أصبح عبدالقادر مؤمن بهدوء الزعيم العالمي للجماعة الإرهابية".
وأصدرت القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقياً (أفريكوم) بيانًا في 31 يونيو/حزيران، قالت فيه إنها شنت غارة جوية ضد مسلحي داعش في منطقة نائية على بعد 81 كيلومترًا (50 ميلًا) جنوب شرق بوساسو بالصومال، وقتلت ثلاثة مسلحين.
ولم يذكر بيان أفريكوم من الذي كانت الولايات المتحدة تستهدفه أو من قُتل.
زعيم داعش
وقال ثلاثة مسؤولين أمريكيين، إن مؤمن كان هدف تلك العملية، على الرغم من أنه ليس لديهم تأكيد بمقتله.
وأكد مسؤول كبير في الإدارة، أن الولايات المتحدة نفذت ضربة ضد هدف كبير لتنظيم داعش في الصومال، لكنه رفض ذكر اسم الشخص وقال إن الولايات المتحدة لا تزال تعمل على التحقق من النتيجة.
ويقول مسؤول دفاعي كبير، إن تنظيم داعش في الصومال صغير نسبيًا، إذ يضم ما بين 100 و200 مقاتل فقط، وجميعهم متمركزون في شمال الصومال. ولكن هناك مجموعات صغيرة أخرى تابعة لداعش في أجزاء من أفريقيا، بما في ذلك ليبيا والكونغو الديمقراطية وموزمبيق.
ويحتفظ تنظيم داعش بآلاف المقاتلين في جميع أنحاء العالم، خاصة في شمال العراق وشمال شرق سوريا، وفقًا لوكالات الاستخبارات الأمريكية.
ويعتقد أن قيادات التنظيم أصبحت ترى أن قيادة التنظيم من سوريا أو العراق لم يعد آمنا بعد أن وجهت الولايات المتحدة ضربات قاضية لزعماء التنظيم الأربعة السابقين، لذلك اختاروا على ما يبدو أفريقيا كبيئة أكثر أمنا وتوفر قدرة على التحرك.
وقال مسؤول دفاعي كبير "لقد أحضروا الخليفة إلى تلك المنطقة (الصومال)". وأضاف المسؤول أن الخلايا في جميع أنحاء أفريقيا توسعت بسبب التوجه الاستراتيجي من قيادة داعش، بحسب "إن بي سي نيوز".
وقال المسؤول، إن عناصر داعش في الصومال يعملون بشكل أكثر فاعلية من الشبكات الإرهابية الأخرى التي تنشط في البلاد وأبرزهم حركة الشباب الموالية لتنظيم القاعدة.
وتقول الولايات المتحدة، إن مؤمن مسؤول عن الهجمات القاتلة في جميع أنحاء الصومال على مدى العقد الماضي، بما في ذلك اغتيال مسؤول قضائي في منزله عام 2019، والاستيلاء على مدينة في منطقة بونتلاند عام 2016 واحتلالها لمدة أشهر.
في عام 2016، أعلنته الولايات المتحدة إرهابيًا عالميًا مصنفًا بشكل خاص، قائلة إنه يشكل خطرًا كبيرًا لارتكاب أعمال إرهابية تهدد أمن المواطنين الأمريكيين، أو الأمن القومي، أو السياسة الخارجية، أو الاقتصاد الأمريكي.
وقال اثنان من المسؤولين الأمريكيين إن تولي مؤمن منصب آخر زعيم عالمي لداعش لم يكن معروفًا على نطاق واسع.