العالم يعيد تفعيل مكافحة «داعش» واقعيا وافتراضيا
عقوبات وتحركات تقنية ضمن جهود دولية مركبة لمواجهة خطر تنظيم "داعش" الإرهابي، خاصة فيما يتعلق بالتجنيد ونشر التطرف والإرهاب.
إذ أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، اليوم الجمعة، عقوبات جديدة بالتعاون مع تركيا، ضد أفراد مرتبطين بتنظيم "داعش" الإرهابي.
وأوضحت، في بيان، أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على أربعة أفراد مرتبطين بالتنظيم الإرهابي، بينهم ثلاثة أشخاص من داعمي شبكة تهريب البشر مرتبطة بـ"داعش" في العراق وسوريا، أما الشخص الرابع الخاضع للعقوبات فهو متورط بإنشاء معسكر لتدريب متشددين تابعين لتنظيم "داعش".
وزارة الخزانة أشارت إلى أن المستهدفين من العقوبات كانوا متمركزين في دول عدة، من بينها أوزبكستان وجورجيا، وواحد منهم على الأقل كان ينشط في دعم أعضاء تنظيم "داعش" في تركيا.
وأكد البيان أن العقوبات المقررة جاءت بعد إجراء تحقيق مشترك مع تركيا.
وقال برين نيلسون مساعد وزارة الخزانة الأمريكية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، في بيان، إن العمل المنسق مع تركيا "يُظهر التزامنا المستمر بالدفاع عن الوطن ضد جميع التهديدات الإرهابية".
ولفتت وزارة الخزانة إلى أن تركيا، شريك عسكري وثيق للولايات المتحدة وعضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، تتخذ إجراءاتها الخاصة ضد الشبكة المرتبطة بتنظيم "داعش".
ملاحقة على الإنترنت
في سياق متصل، قالت شرطة الاتحاد الأوروبي (يوروبول) ووكالة (يوروجست) للتعاون في مجال العدالة الجنائية، اليوم الجمعة، إن قوات شرطية في أوروبا والولايات المتحدة عطلت خلال الأسبوع الماضي عددا كبيرا من الخوادم التي دعمت وسائل إعلام مرتبطة بتنظيم "داعش".
وقالت الوكالتان التابعتان للاتحاد الأوروبي إن الخوادم التي جرى تعطيلها تقع في الولايات المتحدة وألمانيا وهولندا وأيسلندا، بينما اعتقلت الشرطة الإسبانية تسعة "أفراد متطرفين".
وأضافتا أن الخوادم دعمت مواقع إلكترونية ومحطات إذاعية ووكالة أنباء ومحتوى على وسائل التواصل الاجتماعي ينتشر عالميا.
وذكرت الوكالتان "لقد نقلت (هذه الخوادم) توجيهات وشعارات داعش بأكثر من ثلاثين لغة، منها الإسبانية والعربية والإنجليزية والفرنسية والألمانية والدنماركية والتركية والروسية والإندونيسية والباشتو، وقد كُشف أيضا عن معلومات يقدر حجمها بعدة تيرابايت".
aXA6IDMuMTMzLjEwNy4xMSA= جزيرة ام اند امز