بنغازي.. صورة قاتمة قبل أن يحررها الجيش الوطني الليبي
صحفي ليبي يشرح الحالة المأساوية لأهالي بنغازي أثناء سيطرة داعش٬ مؤكداً على حالة الاحتقان التي سادت قبل أن يحررها الجيش الوطني الليبي.
شرح صحفي ليبي٬ لبوابة العين الإخبارية٬ الحالة المأساوية لأهالي بنغازي أثناء سيطرة تنظيم داعش الإرهابي على المدينة٬ مؤكداً على حالة الاحتقان والإحباط التي سادت الوضع قبل أن يحررها الجيش الوطني الليبي٬ لتسقط بذلك آخر معاقل الإرهابيين ببنغازي.
وكان المشير أركان حرب خليفة حفتر، القائد العام للقوات المسلحة الليبية٬ أعلن بدء عملية "الكرامة" ضد التنظيمات الإرهابية في مايو/آيار 2014، وكان يحمل خلالها رتبة لواء، وعلى مدار ثلاث سنوات من المعارك الضارية والغارات الجوية والألغام التي زرعها داعش، تحررت المدينة، ما أدى لخروج أهلها للشوارع احتفالا بانتصار الجيش الوطني.
- الجامعة العربية: تحرير بنغازي تطور هام في الحرب ضد الإرهاب
- الجيش الليبي يحرر مدينة بنغازي بالكامل بعد 3 سنوات من القتال
وأوضح الصحفي مسعود الربيعي في اتصال هاتفي مع "العين" أن أهل بنغازي لديهم أمل الآن بأن تعود المدينة كما كانت وترجع لمكانتها المعهودة٬ معوّلين على الجيش وقياداته الذين أخرسوا المشككين في وطنيتهم وقدرتهم على محاربة الإرهاب في ليبيا.
وأضاف أن الحرب ليست المشكلة الرئيسية لبنغازي على مدار سنوات تلت 2011 ولكن التأثر كان بسبب أزمة السيولة المالية عام 2015 والمستمرة، مرجعاً ذلك لمحافظ البنك المركزي بطرابلس المنتمي للمؤتمر الوطني التابع لجماعة الإخوان الإرهابية، إضافة إلى أن داعش دمر مقرات عسكرية بالمدينة كانت على أعلى مستوى من التجهيزات مثل مركز الصاعقة.
وأكد الربيعي على قوة الشارع في بنغازي وتماسكه على النقيض مما كان يحدث في سرت، حيث لم يقدم داعش على خطوة الإعدامات علناً في الشوارع بسبب تدخل القبائل.
وأشار إلى أن سلطة القانون غابت فعليا عن ليبيا بعد عام 2011 والأحكام العرفية أصبحت بديلا عن القانون والمؤسسات القضائية.
وبشأن لجوء عناصر داعش لتفجير أنفسهم كمعركة الموصل، قال الصحفي الليبي إن البلاد شهدت منذ أربعة أشهر ثلاث عمليات تفجير متتالية، وأثناء فترة تحرير الجيش الوطني الليبي للمدينة٬ كان عناصر التنظيم يفجرون أنفسهم في العسكريين٬ وحين يضيق الجيش عليهم الخناق كانوا يستخدمون السيارات المفخخة ضد أماكن تمركز القوات الليبية.