تفتيش مشدد لسكان الموصل بحثا عن بقايا "داعش"
المئات من سكان الموصل يخضعون لعمليات تفتيش مشددة من قبل القوات العراقية، التي تبحث عن أي انتحاريين أو عناصر إرهابية.
رفع المئات من سكان الموصل قمصانهم الواحد تلو الآخر تباعا كي يثبتوا أنهم لا يربطون أية عبوات ناسفة على أجسادهم تحت رقابة فرضتها القوات الخاصة العراقية، الأحد، خوفا من التهديد الذي يمثله تنظيم "داعش" حتى في المناطق التي تسيطر عليها القوات حاليا.
ثم سلم الرجال بطاقات هوياتهم حتى يجري التحقق من أسمائهم في قاعدة بيانات تحمل أسماء أعضاء "داعش" المطلوب القبض عليهم ضمن عملية شاقة لطرد الإرهابيين من كل حي من أحياء الموصل معقل التنظيم.
وفي كل مرة تسيطر فيها القوات العراقية على قطاع في الموصل في هجومها على "داعش" ربما يستغرق الأمر أسبوعا لضمان خلو المنطقة من المتطرفين، ويختبئ البعض في شبكة أنفاق شيدوها في حين يختلط آخرون بآلاف النازحين أو يبقون لتشكيل خلايا نائمة في أحياء الموصل المكتظة بالسكان، الذين يتعدى عددهم مليون نسمة.
وقال ضابط عراقي رفيع المستوى في المخابرات العراقية إن "التحقق والإجراء الأمني لكل المناطق التي يتم تحريرها من قبل تشكيلات جهاز مكافحة الإرهاب. عندنا قاعدة بيانات إضافة إلى المصادر المحليين والمصادر الخاصين بنا. ندقق معلومات المواطنين المتواجدين بشقق حي الخضراء التي تم تطهيرها من قبل تشكيلات جهاز مكافحة الإرهاب قيادة العمليات الخاصة الثانية، واليوم جايين بنجري عملية التدقيق الأمني للمواطنين".
ويقول مسؤولون أمنيون عراقيون إنهم سيطروا على منطقة كبيرة في شرق الموصل في أكبر عملية برية في البلاد منذ الغزو الذي أطاح بصدام حسين عام 2003 بقيادة الولايات المتحدة.
ويأمل زعماء عراقيون أن تسفر حملة الموصل عن استقرار بعد سنوات من إراقة الدماء لأسباب طائفية بعد أن أعلن تنظيم "داعش" الإرهابي عن نفسه في عام 2014.
ورغم أن العراقيين واثقون على ما يبدو من النصر، إلا أن الإجراءات الأمنية المشددة في حي شقق الخضراء في الموصل تشير إلى أن "داعش" ما زال يمثل تهديدا حتى إذا خسر أراضي.
aXA6IDMuMTM2LjE5LjIwMyA= جزيرة ام اند امز