ما الأسباب الحقيقية لبطء تقدم القوات العراقية في الموصل؟
رغم أن المعركة بدت سهلة في الكثير من المحاور، إلا أن السيارات الملغومة لا تزال من الهواجس التي تؤرق تقدم القوات الأمنية.
يوماً بعد يوم، يكشف المسؤولون العسكريون الكثير من معوقات تحرير الموصل من قبضة تنظيم داعش الإرهابي، وذلك بعد أكثر من شهر من المعارك على أكثر من جبهة، في وقت تتقدم القوات العراقية شرق المدينة وجنوباً لكن بشكل بطيء.
وكان قائد عمليات نينوى اللواء الركن نجم الجبوري، قد صرح أن القوات الأمنية حددت جدولاً زمنياً يستغرق 6 أشهر لاستعادة الموصل، فيما أجبر داعش أهالي المدينة على ترك منازلهم.
ورغم أن المعركة بدت سهلة في الكثير من المحاور، إلا أن السيارات الملغومة لا تزال من الهواجس التي تؤرق تقدم القوات الأمنية، والتي وصل عددها إلى 70 سيارة يومياً إلا أنها خفت حالياً.
واستعاد جهاز مكافحة الإرهاب حي الأمن وشقق الخضراء والكرامة في الموصل بشكل كامل، مسيطراً في الوقت ذاته على هيئة إذاعة الموصل القديمة، وفقاً لما أعلنته خلية الإعلام الحربي.
ومن أبرز التحديات التي تقف في المعركة وضع المدنيين المحاصرين "دروع بشرية" وتهديدهم بالقتل وتفجير بيوتهم واستخدامها كأنفاق لعمليات داعش العسكرية، الأمر الذي تؤكده منظمات دولية.
في هذا الإطار، لجأ داعش إلى استخدام غاز الخردل في الموصل، ما يصعب من المواجهة الشخصية معه، فيما نزح أكثر من 70 ألف شخص من الموصل منذ بدأت القوات العراقية عمليتها العسكرية لاستعادة المدينة في 17 أكتوبر.
ويرى محللون أن بقاء داعش لفترة طويلة في الموصل مكّنه من تعزيز دفاعاته، بالإضافة إلى كسب أنصار له في المنطقة.
ويؤكدون غياب التنسيق بين الأسلحة المستخدمة في المعركة، في وقت لا تبدو ضربات التحالف الدولي فعالة بالشكل المطلوب.
فيما قد يؤثر قرار شرعنة الحشد الشعبي باعتباره تابعاً للجيش على سير المعركة، حيث جاء تصويت البرلمان العراقي على هذه الميليشيات وتبعيتها المباشرة لرئاسة الوزراء أو القائد العام للقوات المسلحة صادماً لأوساط عراقية.
في هذ السياق، تتصارع 3 أطراف في معركة الموصل، السنة والشيعة والأكراد، الأمر ما يؤدي إلى عدم الاتفاق على مناطق النفوذ بينها في أكبر وأخطر معقل للتنظيم الإرهابي في العراق.
aXA6IDEzLjU4LjIwMy4yNTUg جزيرة ام اند امز