دواعش الجبال.. 3 مدن عراقية "تحت رحمة" مئات الإرهابيين
كشف مسؤول كردي، الخميس، عن وجود 400 عنصر لتنظيم داعش ينتشرون على مرتفعات الجبال عند أطراف محافظة نينوى شمالي العراق.
وقال المسؤول في الاتحاد الوطني الكردستاني، رشاد كلالي، إن "حوالي 400 عنصر من داعش يتواجدون منذ 3 سنوات في مرتفعات جبال قره جوخ وتعرضوا للقصف عشرات المرات، كما قامت القوات الأمنية العراقية بعمليات عسكرية تجاههم بمرات مختلفة لكن لا يزال خطرهم قائما".
وأضاف كلالي أن "هؤلاء لديهم طرق خاصة يتنقلون من خلالها إلى كركوك وتحديدا الحويجة والدبس، وكذلك إلى جزيرة نينوى، وتصلهم الإمدادات من تلك المناطق، ويشكلون تهديدا كبيرا على حياة الأكراد".
وأشار إلى أن "خطر عناصر داعش في تلك المرتفعات الجبلية جنوب شرقي نينوى يهدد الأمن في 3 محافظات هي نينوى وكركوك وصلاح الدين".
وطالب بقطع الإمدادات عن تنظيم داعش عبر السيطرة على الممرات الخاصة التي يتنقل عناصره من خلالها، من خلال عملية عسكرية ثلاثية يشترك فيها: (جهاز مكافحة الإرهاب، والبيشمركة، وطيران التحالف الدولي).
وشدد على أهمية التواجد العسكري على الأرض بصورة مشتركة باعتبار أن هناك مناطق متداخلة بين بغداد وأربيل.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت اللجنة العسكرية العليا للتنسيق بين الحكومة الاتحادية ببغداد وحكومة كردستان التوصل لاتفاق على تشكيل قوات أمنية في المناطق الفاصلة.
وتم الاتفاق على هيكلة تشكيل الألوية التي كان متفقا على تشكيلها سابقا، وموقع عملها سيكون في مناطق الفراغات بين خط انتشار قوات البيشمركة وخط انتشار القوات الاتحادية".
وجرى الاتفاق على تأمين ميزانية لهذه الألوية من ناحية الرواتب والمستلزمات والآليات والأسلحة، وسيكون ارتباطها مباشرة بوزارة الدفاع والعمليات المشتركة".
وطوال الأعوام التي تلت تحرير مدن العراق التي استباحها داعش في أحداث يونيو/ حزيران 2014، أجرت بغداد وأربيل سلسلة من المباحثات الأمنية للسيطرة على المناطق الفاصلة بين حدود المركز والإقليم والتي يستغلها التنظيم في شن الهجمات.
وتصاعدت حدة هجمات داعش منذ مطلع العام الماضي، بعد معاودة نشاط خلاياها الإرهابية باستهداف المدن والقطعات الأمنية.