"سيدة الإرهاب" البريطانية تسعى للهروب من داعش والعودة لبلادها
بعدما أصبحت مسؤولة تجنيد رائدة في تنظيم داعش الإرهابي، ترغب الجهادية البريطانية سالي جونز في الفرار من سوريا والعودة إلى بلادها
بعدما أصبحت مسؤولة تجنيد رائدة في تنظيم داعش الإرهابي، ترغب الجهادية البريطانية سالي جونز في الفرار من سوريا التي مزقتها الحرب والعودة إلى بلادها.
وتبلغ جونز من العمر 50 عاما، وهي مغنية روك سابقة، أطلق عليها لقب "سيدة الإرهاب" بعد انضمامها لصفوف داعش، واصطحبها ابنها إلى الرقة.
وقالت زوجة مهاجر داعشي آخر، تُدعى عائشة، إنها قابلت "أم حسين البريطانية"؛ الاسم الذي حصلت عليه سالي جونز بعد دخولها في الإسلام. وأضافت عائشة التي تعيش الآن في أحد مخيمات اللاجئين الكردية في سوريا، أن جونز فقدت زوجها في إحدى المعارك العام الماضي، وأن لديها ابنا واحدا.
وقتل زوج جونز البالغ من العمر 21 عاما في 2015 خلال غارة أمريكية هائلة. ويبلغ ابنها جوجو جونز الآن 12 عاما، ويعتقد أنه خضع لغسيل مخ ويتم إجباره على تنفيذ إعدامات للسجناء، وفقا لصحيفة ذا صن البريطانية.
وأشارت عائشة التي سافر زوجها تاجر التحف من المغرب إلى سوريا لشراء التحف المسروقة من التنظيم الإرهابي، إلى أن سالي جونز محتجزة رغما عن إرادتها، مضيفة: "كانت تبكي وتقول إنها ترغب في العودة إلى بريطانيا لكن عناصر التنظيم تمنعها لأنها زوجة عسكري. لقد أخبرتني أنها تريد العودة إلى بلادها".
وقال أحد أقارب جونز إنها حتما ستجد طريقة للهرب؛ فهي "ماكرة جدا"، على حد وصفه، وأضاف أنه لا يعتقد أنها لا تعرف جيدا الوضع الذي أصبحت فيه، وأننا جميعا نتخذ اختيارات في حياتنا، وهي اتخذت قرارها.
ذا صن قالت إن سالي جونز هي أكثر سيدة مطلوب القبض عليها في العالم بعد تصدرها قائمة اغتيالات سي آي إيه. مضيفة أن زوجها السابق، حسين، كان مخترق كمبيوتر من برمنجهام، ويقال إنه كان رئيس الجهاد الرقمي في داعش.
ويعتقد أنها تمكنت من جذب أعداد كبيرة من الجهاديين الأوروبيين للانضمام إلى الخلافة المعلنة عبر شبكة التجنيد المؤثرة الخاصة بها والمعروفة بـ"الرقة 12".
وانتشرت تقارير حول أن جونز كانت تخطط لاغتيال الملكة عام 2015 أثناء احتفالات الانتصار على اليابان في لندن، علاوة على أنها نشرت أسماء ما يزيد على 1300 جندي أمريكي، معظمهم كان يخدم في قواعد جوية بريطانية، قام زوجها باختراقها.
ويقال إن المتطرفة البريطانية لم تتنقل أبدا بدون ابنها جوجو، تحسبا لاستهدافها في غارة جوية، حيث تخشى الولايات المتحدة من ردود فعل عنيفة إذا قتلت ابنها الصغير معها.
وبالفعل ظهر فيديو مروع لفتى غربي يشارك في إعدام وحشي لمقاتلين أكراد، ويعتقد أن جوجو هو ذلك الطفل، وكان يبلغ 10 سنوات فقط عندما وصل إلى داعش في 2013.
ونقلت الصحيفة عن والد جوجو البريطاني، أن ابنه تعرض لغسيل مخ وأنه كان ينبغي عليه منع ذلك. أما جده فقال إن هذا الصبي الصغير "روح ضائعة"، وإنه يشعر بالحزن لأن حياة حفيده قد انتهت، متهما والدته سالي جونز بأنها كانت تتعاطى المخدرات، وأن هذا سبب من أسباب انضمامها لداعش، مشيرا إلى أنه غير مهتم بقتلها، واصفا إياها بالأنانية جدا التي ألحقت الضرر بالجميع، وكلما عجلوا بتفجيرها، كان ذلك أفضل.
aXA6IDE4LjIxOC4yNDUuMTc5IA==
جزيرة ام اند امز