الحصار الإلكتروني يضرب داعش.. والتنظيم يسعى لإنشاء منصة خاصة
إغلاق أكثر من 200 ألف حساب على تويتر منذ 2015
تنظيم داعش الإرهابي يسعى للخروج من الحصار الإلكتروني المفروض عليه، عبر تطوير منصة إعلامية جديدة على مواقع التواصل الاجتماعي.
يسعى تنظيم داعش الإرهابي الخروج من الحصار الإلكتروني المفروض عليه، عبر تطوير منصة إعلامية جديدة على مواقع التواصل الاجتماعي، بحسب وكالة الشرطة التابعة للاتحاد الأوروبي.
وقال مدير وكالة "يوروبول"، الأربعاء، إن التنظيم يطور وسائل للتواصل الاجتماعي خاصة به، تجنباً للحملات الأمنية على اتصالات عناصره وعلى الدعاية التي يقومون بها.
ومنذ ظهور هذا التنظيم الإرهابي في يونيو 2014، وهو يعتمد على منصات التواصل الاجتماعي (فيس بوك وتويتر) في الدعاية والترويج لأفكاره، لما لها من ميزات تمكنه من الوصول إلى شريحة كبيرة الشباب.
وللتنظيم ذراعان إعلاميان أساسيان، هما: وكالة أعماق، بالإضافة إلى مجلة دابق الشهرية التي تصدر بالإنجليزية، فضلاً عن حسابات على موقع تليجرام الذي يتسم برقابة أقل من فيس بوك وتويتر.
مدير وكالة الشرطة الأوروبية روب وينرايت، قال إن المنصة الجديدة للتنظيم على الإنترنت تم اكتشافها خلال عملية استغرقت 48 ساعة استهدفت التطرف على الإنترنت، الأسبوع الماضي.
ولفت وينرايت في مؤتمر أمني بالعاصمة البريطانية لندن، إلى أنه "خلال تلك العملية تبين أن تنظيم داعش يطور الآن منصة خاصة به للتواصل الاجتماعي.. على الإنترنت للترويج لجدول أعماله"، وأضاف "يظهر هذا أن بعض أعضاء داعش على الأقل ما زالوا يبتكرون في هذا الفضاء".
ويعتبر تويتر المنصة الأكثر نشاطاً للتنظيم الإرهابي، وبلغت عدد الحسابات الداعمة له على هذه المنصة، حتى نهاية 2014 نحو 46 ألف حساب، بحسب دارسة سابقة صادرة عن قام معهد بروكنجز الأمريكي.
هذه الإحصائية قوبلت برد فعل مباشر من الموقع، حيث أغلقت نحو 10 آلاف حساب في 10 إبريل 2015، بحسب صحيفة نيويورك تايمز، فيما بلغ إجمالي الحسابات التي أغلقها الموقع منذ فبراير 2016 وحتى أغسطس من نفس العام، نحو 235 ألف حساب.
هذه التحركات الإلكترونية ضد داعش، دفعت التنظيم إلى تهديد مؤسسي شركتي فيس بوك وتويتر بالاغتيال، وذلك عبر فيديو تم بثه على موقع تليجرام.
وخلال الحملة التي شنتها وكالة الشرطة التابعة للاتحاد الأوروبي على مواد لتنظيمي داعش والقاعدة بمشاركة مسؤولين من الولايات المتحدة وبلجيكا واليونان وبولندا والبرتغال، جرى رصد أكثر من ألفي تدوينة للمتطرفين منشورة على 52 منصة للتواصل الاجتماعي.
ويعتبر موقع تليجرام الملاذ الآمن للتنظيم منذ الحملة الإلكترونية على منصاته بمواقع التواصل الأكثر الشعبية (فيس بوك وتويتر)، وذلك لما له من خصوصية ودرجات أمان عالية، وما يوفره من قدرات لإنشاء قنوات بث مواد مصورة.