في اليوم نفسه، إيران اتهمت تركيا بدعم "داعش"، وأردوغان اتهم التحالف الدولي بالأمر ذاته بعد يوم من طلب مساعدتهم ضد "داعش"!
شهد اليوم الثلاثاء، اتهامين مختلفين بدعم تنظيم "داعش"، حيث أكد وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان أن تركيا تدعم "داعش" و"جبهة النصرة" في سوريا، ليخرج الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعدها بقليل، مؤكدا أن لديه أدلة على دعم التحالف الدولي بقيادة أمريكا لـ"داعش"، على الرغم من أن تركيا طالبت أمس الاثنين أن يدعمها التحالف الدولي في مدينة الباب السورية التي يسيطر عليها "داعش".
وبات تنظيم "داعش" الإرهابي ورقة لتبادل اتهامات "دعم الإرهاب" بين الدول، فخلاف الاتهامات التركية والإيرانية، روسيا تقول إن الولايات المتحدة وحلفاءها يدعمون "داعش"، وأيضا بعض فصائل المعارضة السورية يقولون إن بشار الأسد هو من أسس "داعش".
وكل هذه الدول والكيانات تشارك بطريقة أو بأخرى في الحرب الدائرة بسوريا منذ نحو 6 أعوام، ويقولون جميعا إنهم يقاتلون "داعش" في جبهات مختلفة، إلا أن تبادلهم الاتهامات يبدو تنصلا من التنظيم الإرهابي أكثر منه اتهاما حقيقيا.
واتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء، التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، بتقديم الدعم لجماعات إرهابية في سوريا بينها تنظيم "داعش"، وجماعة كردية مسلحة، مؤكدا حيازته أدلة على ذلك.
- أردوغان: التحالف الدولي بقيادة أمريكا يدعم "داعش"
- أمريكا: تصريحات أردوغان بدعم التحالف لإرهابيي سوريا "مضحكة"
- تركيا تطلب دعم التحالف الدولي ضد "داعش" في الباب السورية
على الرغم من أن إبراهيم كالين، المتحدث باسم أردوغان، طالب، الاثنين، أعضاء التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش"، بتقديم دعم جوي لفصائل المعارضة التي تدعمها أنقرة وتحاصر مدينة الباب السورية أملاً في طرد الإرهابيين منها.
لكن تركيا قبل تصريحات أردوغان بقليل تم اتهامها كذلك بدعم "داعش"، حيث قال وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان، الثلاثاء، إن تركيا تدعم الجماعات الإرهابية في سوريا على الأرض، خاصة "جبهة النصرة" و"داعش".
كما قال دهقان إن التحالف الدولي للغرب بقيادة الولايات المتحدة "يرغب في الإبقاء" على الجماعات الإرهابية "التي ترعرعت على أيديهم"، مؤكدا أنهم "ربما يريدون إضعاف الجماعات الإرهابية وليس القضاء عليهم.. لأنهم أداة في أيديهم لتأزيم المنطقة وبعض مناطق العالم".
- وزير الدفاع الإيراني يناقض نفسه 3 مرات
- وزير الدفاع الإيراني: ندرس إرسال عسكريين إلى حلب إذا لزم الأمر
وفضلا عن اتهامات إيران وتركيا لدول الغرب بدعم الإرهاب، تؤكد روسيا بين الحين والآخر على دعم الولايات المتحدة وحلفائها للجماعات الإرهابية بسوريا، خاصة بعد الضربة الجوية الخاطئة التي شنها التحالف الدولي على جنود قوات النظام السوري بدير الزور في سبتمبر/أيلول الماضي.
والأمر ذاته يحدث بين الحين والآخر بين فصائل المعارضة السورية والرئيس بشار الأسد، حيث تقول المعارضة إن الأسد هو من أسس التنظيم الإرهابي في الأساس، وبدوره يؤكد الأسد أن فصائل المعارضة "إرهابية" في الأساس.
aXA6IDE4LjIyNi4xMDQuMzAg جزيرة ام اند امز