دور دواعش بريطانيا في "مذبحة الفصح" يثير قلق لندن.. و"إم آي 5" تحقق
التحقيقات تأتي بعدما تبين أن العقل المدبر لمذبحة عيد الفصح في سريلانكا تدرب على يد مجموعة من المتشددين البريطانيين في سوريا.
يحقق المكتب الخامس (الاستخبارات الحربية البريطانية – إم آي 5) في مخططات تنظيم داعش الإرهابي لتنفيذ موجة جديدة من الهجمات في بريطانيا وأوروبا باستخدام "خلايا التماسيح" المكونة من عملاء التنظيم النائمين، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة "التايمز" البريطانية، الأحد.
وأوضحت "التايمز" أن التحقيقات تأتي بعدما تبين أن العقل المدبر لمذبحة عيد الفصح في سريلانكا تدرب على يد مجموعة من المتشددين البريطانيين في سوريا، من بينهم سفاح داعش المعروف باسم "الجهادي جون".
- وثائق: داعش يخطط لاستنساخ "مذبحة باريس" في أوروبا والشرق الأوسط
- وثائق: "خلايا التماسيح" استراتيجية داعش الجديدة بعد "الذئاب المنفردة"
وقالت الصحيفة إن مسؤولي الاستخبارات يعتقدون أن عبداللطيف جميل محمد، أحد منفذي تفجيرات سريلانكا، استُدرج من قبل الدواعش البريطانيين لتدريبه على تنفيذ العمليات الإرهابية، وأنه أُعيد إلى سريلانكا لتنفيذ الهجمات التي وقعت الأحد الماضي على كنائس وفنادق، وأسفرت عن مقتل 253 شخصاً من بينهم 8 بريطانيين.
واحتفل مسيحيو سريلانكا الكاثوليك بقداس الأحد في منازلهم؛ بسبب استمرار غلق الكنائس خوفاً من وقوع هجمات أخرى. وأقام رئيس أساقفة العاصمة السريلانكية، كولومبو، قداساً أذيع على التلفزيون من مقر إقامته.
وكانت "التايمز" قد حذرت الشهر الماضي من نشر داعش خلايا نائمة في أوروبا، وحث قادة الشرطة المساجد والكنائس على التدريب على مكافحة الإرهاب؛ بسبب المخاوف من وقوع مزيد من الأعمال الوحشية والهجمات الانتقامية التي اليمين المتطرف.
وأوضحت الصحيفة أن جميل محمد كانت لديه صلة ببريطانيا، مشيرة إلى دراسته الهندسة في جامعة كينجستون، شمال لندن، في مطلع عشرينياته.
وينتمي محمد لعائلة ثرية كونت ثروتها من تجارة الشاي، وأكمل عامين في دراسة هندسة الفضاء في مركز الطيران الآسيوي في كولومبو، والتابع لجامعة كينجستون.
وأضافت "التايمز" أنه أعيد إلى سريلانكا بعد تلقيه التدريبات على تنفيذ الأعمال الإرهابية، في إطار خطط التنظيم لاستخدام "خلايا التماسيح"، أو الخلايا النائمة التي تنتظر الانقضاض.
ويشعر الخبراء بالقلق إزاء وقوع هجمات محتملة في الغرب مع تغيير التنظيم الإرهابي أساليبه واعتماده على فروعه وخلاياه الإقليمية في تنفيذ مخططاته بعد الهزيمة العسكرية في سوريا والعراق.
وقالت "التايمز" إن المكتب الخامس يحقق فيما إذا كان منفذ التفجيرات في سريلانكا قد تعرض للأفكار المتطرفة لأول مرة أثناء دراسته في جامعة كينجستون في عام 2006. وأوضحت أن الجامعة كانت تضم في هذا الوقت داعية متطرفة يدعى "شاكيل بيج"، وكان يدعو الطلاب للسفر من أجل "الجهاد".