الإندبندنت: تجدد الآمال بتحرير آلاف الإيزيديات من قبضة داعش
التقديرات تشير إلى أن هناك نحو 3000 سيدة مفقودة، ودعا زعماء القبائل الإيزيدية مرارا إلى بذل المزيد من الجهود لكشف مصيرهن
قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية إن الآمال بتحرير آلاف الإيزيديات من قبضة تنظيم داعش الإرهابي تجددت مرة أخرى بعد تحرير 3 فتيات منهن.
وتمكنت سلطات العراق من تحرير الفتيات الثلاثة الإيزيديات من أسر داعش في العراق وسوريا هذا الأسبوع، رغم مرور تسعة أشهر على هزيمة التنظيم الإرهابي.
وذكرت الإندبندنت أن القوات العراقية عثرت على فتاة إيزيدية تبلغ من العمر 17 عاما في مخبأ صحراوي يستخدمه التنظيم بالقرب من مدينة الرمادي، فيما عثر على فتاتين في سن 16 و20 عاما في موقعين منفصلين في سوريا.
وأشارت إلى أن العثور على الفتيات يحيي الآمال بإمكانية العثور على بضعة آلاف من الإيزيديات اللاتي لا يزلن مفقودات في مناطق كانت خاضعة لسيطرة داعش.
وأوضحت الإندبندنت أن الفتيات تعرضن الثلاث للأسر عام 2014 عندما هاجمت عناصر داعش منطقة سنجار، معقل الأقلية الإيزيدية شمال العراق.
وقتل التنظيم الآلاف، واختطفوا أكثر من 6000 امرأة وطفل، وهو ما وصفته الأمم المتحدة في وقت لاحق بالإبادة الجماعية.
وخلال الأيام الأخيرة تم العثور على عشرات الإيزيديات خلال هروبهن بشكل جماعي من مناطق داعش.
وتشير تقديرات إلى أن هناك نحو 3000 سيدة إيزيدية مفقودة، وقد دعا زعماء القبائل الإيزيدية مرارا إلى بذل المزيد من الجهود لكشف مصيرهن.
ويعتقد البعض أن الكثير من النساء الإيزيديات لا يزلن محتجزات ويخشين الهرب من خاطفيهن.
ولفتت الصحيفة إلى أنه رغم هزيمة داعش واستعادة الأراضي التي كانت خاضعة لسيطرته بشكل كامل، فإنه لا يزال يشكل تهديدا في كل من العراق وسوريا، بتنفيذه هجمات عبر خلاياه النائمة في البلدين.
كانت الفتاة الإيزيدية التي تم إنقاذها بالقرب من الرمادي في الثانية عشرة من العمر فقط، عندما اختطفها التنظيم من قرية كوتشو في سنجار، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء روداو.
ووفقا للصحيفة، ذكر مسؤولون محليون أنها ستعود قريبا إلى سنجار حيث تقيم أسرتها.
وذكرت أن الفتاة الثانية تم العثور عليها في مخيم الهول في سوريا الذي يضم عشرات الآلاف من أفراد عائلات مقاتلي داعش، فيما تم العثور على الثالثة في مدينة منبج.
وقد انضمت الفتاتان بالفعل إلى أسرتيهما في سنجار، وفقا لمحطة إذاعة أرتا إف إم المحلية.
وقال باري إبراهيم، مؤسس مؤسسة فري إيزيدي، لصحيفة الإندبندنت: "من الغريب أن تختفي الآلاف من نسائنا وفتياتنا منذ عام 2014 دون أن يكون مثار نقاش رئيسي مع التحالف العالمي والمجتمع الدولي. نحن ندرك أننا في حالة حرب، ولهذا السبب قد يكون من الصعب للغاية تحديد مكان النساء وإنقاذهن. نحن نفهم ذلك ونقدره. لكن لا زلنا نعتقد أنه ينبغي أن يولى الأمر أهمية كبيرة".
aXA6IDMuMTQyLjQwLjE5NSA= جزيرة ام اند امز