بالصور.. مصنع سجاد يغزل أحلام إيزيديات العراق في "لقمة عيش"
في مصنع للسجاد بمدينة دهوك شمال العراق، يمكن أن تحصل المرأة على ما يصل إلى 300 دولار شهريا، وهو راتب يعتبره الكثيرون زهيدا.
يفتح مصنع للسجاد في مدينة دهوك بشمال العراق نافذة أمل أمام عشرات النساء الإيزيديات، اللائي عانين على أيدي أعضاء تنظيم داعش الإرهابي، ويبحثن حاليا عن غزل أحلامهن في العثور على لقمة عيش من خلال هذا المصنع.
- "بوابة العين" تحاور الإيزيدية لمياء حجي المحررة من داعش
- سنجار ليست عفرين.. رسالة بغداد والإيزيديين لأردوغان
أُنشئ المشروع في مخيم للاجئين الإيزيديين بالقرب من محافظة دهوك بتمويل ألماني، وبمساعدة المنظمة الدولية للهجرة وحكومة محافظة دهوك.
وشهد كثير من النساء العاملات في المصنع مقتل أزواجهن على أيدي الإرهابيين في عام 2014، واضطررن إلى العمل مقابل أجر ضئيل جدا لكسب قوت أطفالهن.
ويمكن أن تحصل المرأة على ما يصل إلى 300 دولار شهريا، وهو راتب يعتبره الكثيرون زهيدا.
وقالت فيلوسا إبراهيم فارس، إحدى الإيزيديات العاملات في المصنع، إنه "لولا الظروف الصعبة والإبادة الجماعية التي تعرضنا لها على أيدي إرهابيو داعش، لما عملنا مع مثل هذه الرواتب القليلة، لكننا مضطرون للعمل؛ لأن بعض النساء أرامل ولديهن أيتام. لذا، يضطرون للعمل على كسب المال من أجل أطفالهم".
من جهتها، تقول ساجدة نمر: "بعد أن نزحنا من سنجار إلى دهوك، زارنا العديد من المنظمات المحلية والدولية وفتح لنا هذا المصنع وغيره من الشركات. انضممنا إلى دورة لمدة 3 أشهر في دهوك لتعليمنا حياكة السجاد، ثم قاموا بافتتاح هذا المصنع للعمل فيه".
وقُتل أكثر من 3000 إيزيدي على أيدي إرهابيي داعش في حملة وصفتها الأمم المتحدة بأنها إبادة جماعية.
وفر عشرات الألوف من الإيزيديين من هجوم الإرهابيين، وتوجهوا إلى جبل سنجار. ومن بين من لم يتمكنوا من الوصول إلى الجبل قتل 3100، أكثر من نصفهم بالرصاص أو بقطع الرأس أو الحرق أحياء. وخطف آخرون لاستغلالهم في الاستعباد الجنسي.
وفي أغسطس/آب 2014، شن داعش هجوما على قلب مجتمع الإيزيديين في سنجار بشمال العراق التي كانت موطنا لنحو 400 ألف من الإيزيديين، واحتل الإرهابيون مساحات شاسعة من الأراضي في غرب البلاد وشمالها إلى أن طردتهم القوات العراقية المدعومة من الولايات المتحدة في ديسمبر 2017 عندما أعلنت الحكومة النصر النهائي.