سلسلة «إخوانك ولا تعرف عنهم شيئا».. كيف دخل الإسلام إلى جزر فارو؟
جزر فارو هي 18 جزيرة تقع في شمال المحيط الأطلسي بين جزيرتي آيسلندا والجزر البريطانية، تتبع إداريا الدنمارك وإن كانت دولة ذاتية الحكم.
يسكن هذه الجزر، التي تدير شؤونها حكومة محلية بينما تتولى الدنمارك مسؤولية الدفاع العسكري والشرطة والقضاء والشؤون الخارجية، نحو 40 ألف نسمة على امتداد مساحتها المقدرة بـ1.399كم2.
ومن بين 29 بلدية في جزر فارو، فإن العاصمة تورشفان هي الأكثر اكتظاظًا بالسكان بإجمالي نحو 21000 نسمة، وفقا للإحصائيات الرسمية فإن معظم سكان الجزر يدينون بالمسيحية ويتبعون الكنيسة اللوثرية البروتستانتية.
بينما تشير بعض الإحصاءات إلى وجود نسبة قليلة من المسلمين فيها، إضافة إلى أعداد قليلة ممن يدينون بديانات أخرى، كما أن 4% من السكان ينتمون لفئة اللادينيين.
كيف دخل الإسلام إلى جزر فارو؟
تعد جزر فارو من المناطق التي وصلها الإسلام حديثا خلال النصف الثاني من القرن المنقضي، بفعل هجرة العمالة المسلمة إلى الدول الإسكندنافية التي تنتمي لها الدنمارك، وبالتبعية فارو.
لكن بداية انتشار الإسلام في جزر فارو لم ينبع من داخل وإنما جاء متأثرا بانتشاره في المناطق المحيطة بها مثل الدنمارك، التي بدأت هجرة العمالة المسلمة إليها في عام 1968، وبعد مرور أقل من 3 سنوات بلغ عددهم نحو 13 مسلم، أغلبهم قادمون من القارة الآسيوية.
وبمرور الوقت اتسعت رقعة انتشار المسلمين في المنطقة الإسكندنافية، ليصلوا رويدا رويدا إلى جزر فارو التي بات يقدر عدد المسلمين فيها بنحو ألف نسمة بحسب المتاح من المعلومات، أغلبهم من المسلمين السنة.
لكن لا توجد معلومات رسمية متاحة من المحكومة الفاروية عن عدد المسلمين أو دور العبادة أو المراكز الدينية والثقافية الإسلامية أو غيرها من المعلومات.