اجتماع «التعاون الإسلامي».. «لاءات» ومطالب ترسم خارطة إنهاء حرب غزة
لاءات وضعها الاجتماع الاستثنائي لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي ترسم خارطة لإنهاء معاناة الفلسطينيين.
جاء ذلك في البيان الختامي للاجتماع الطارئ المنعقد، الثلاثاء، بمقر الأمانة العامة للمنظمة في مدينة جدة السعودية، بناء على طلب من السعودية وفلسطين والأردن وإيران، لبحث الحرب المتواصلة على غزة.
- حضر الوسطاء وغابت إسرائيل.. مفاوضات «هدنة غزة» تسابق رمضان
- «هدنة غزة لا تمتد إلى لبنان».. رسالة أمريكية لحزب الله
ودعا البيان إلى «وقف إطلاق نار فوري وغير مشروط للعدوان الشامل على الشعب الفلسطيني في غزة».
كما دعا إلى تقديم المساعدات الإنسانية والطبية والإغاثية وتوفير المياه والكهرباء، وفتح ممرات إنسانية لإيصال المساعدات العاجلة إلى قطاع غزة بدون عوائق وبشكل كافٍ.
وحث الدول الأعضاء على القيام بإرسال المساعدات الإنسانية لكامل قطاع غزة، وذلك بالتعاون والتنسيق مع المنظمات الدولية خصوصاً مع اقتراب حلول شهر رمضان.
كما رفض المجتمعون "أي مساس بدور الأونروا"، مستنكرين "الضغوطات والابتزاز الذي تتعرض له الوكالة".
وقال البيان: "يرفض المجلس أي مساس بدور وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الأونروا، ويستنكر كافة الضغوطات والابتزاز الذي تتعرض له الوكالة في ظل الأوضاع المأساوية في قطاع غزة وشح الموارد والمساعدات".
وشدد على أن "منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني".
وترأست نورة الكعبي، وزيرة دولة، وفد دولة الإمارات المشارك في الاجتماع الاستثنائي لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.
وأكدت في كلمتها أن الاجتماع يأتي في ظل الأوضاع الإنسانية الكارثية التي يعاني منها الشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة، الأمر الذي يتطلب تكثيف العمل الجماعي والجهود المشتركة لدعم التوصل لوقف فوري لإطلاق النار، بما يحفظ أرواح المدنيين ويوفر لهم المساعدات الإنسانية الضرورية، ويدعم الأمن والاستقرار الإقليميين والدوليين.
وأضافت: "باشرت دولة الإمارات وفور اندلاع الأزمة بين الفلسطينيين والإسرائيليين في قطاع غزة تحركاتها الدبلوماسية المكثفة على الأصعدة كافة؛ لإعادة التهدئة مع سعيها في الوقت ذاته للحد من الأزمة الإنسانية بالسبل المتاحة كافة، وضرورة إعطاء الأولوية لحماية المدنيين والمنشآت المدنية، وإيصال المساعدات الإغاثية الملحة".
وأشارت إلى أن دولة الإمارات ترفض سياسية العقاب الجماعي التي تنتهجها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني الشقيق، ومحاولات تهجيرأبنائه من أراضيهم وهدم ممتلكاتهم ومنازلهم، كما تدين الممارسات المخالفة للقانون الدولي كافة، بما يشمل القانون الدولي الإنساني، وتطالب اسرائيل بوضع حدٍ لعنف المستوطنين وجميع الأنشطة الاستيطانية.
وقالت: "بينما نواصل دعوتنا لوقف هذه الحرب الدامية، لا بد من التأكيد على ضرورة المطالبة بحل شامل ودائم للصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين، ومن خلال إيجاد مسار وأفق سياسي يقوم على خارطة طريق واضحة وشفافة وملزمة تفضي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة تعيش بأمن واستقرار وحياة حرة وكريمة للشعب الفلسطيني الشقيق إلى جانب إسرائيل، ووفقا للشرعية الدولية والقرارات ذات الصلة".
وأضافت: "هذا هو السبيل الوحيد لوقف أعمال العنف المتكررة وضمان أمن واستقرار الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي ومعالجة الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة بشكلٍ مستدام، وهو ما يتطلب تعاونا مع الأطراف الفاعلة كافة في المجتمع الدولي لإنهاء التطرف والتوتر والعنف".
واستعرضت جهود دولة الإمارات لتقديم أشكال الدعم الإنساني كافة للشعب الفلسطيني الشقيق، حيث أطلقت عملية "الفارس الشهم 3" وسيرت جسراً جويًا لإيصال المساعدات الإغاثية والطبية، مشيرة إلى أنها قامت حتى الآن بـ 200 رحلة جوية وإرسال 490 شاحنة وباخرتين من المساعدات الإنسانية التي وصلت إلى 20 ألف طن من الإمدادات العاجلة، بما في ذلك الغذاء والمياه والمواد الطبية.
وأضافت: "وجّه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، بعلاج 1000 طفل من قطاع غزة في مستشفيات دولة الإمارات، كما وجه سموه باستضافة 1000 فلسطيني من المصابين بأمراض السرطان من القطاع من مختلف الفئات العمرية، وتقديم جميع أنواع الرعاية الطبية والصحية التي يحتاجون إليها".
وأشارت إلى افتتاح دولة الإمارات مستشفى ميدانياً شاملاً جنوبي قطاع غزة بإشراف فريق طبي إماراتي، في إطار جهودها لتخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطيني ودعم النظام الصحي في القطاع، كما قامت بإرسال مستشفى عائم لدعم الجهود الطبية، ومواجهة التداعيات الإنسانية الصعبة، كما أقامت ست محطات تحلية مياه لإمداد سكان القطاع بمياه الشرب النظيفة توفر 1.2 مليون غالون يوميا.
واندلعت الحرب في غزة إثر هجوم نفّذته حركة حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول في جنوب إسرائيل، وأسفر عن مقتل أكثر من 1160 شخصاً، غالبيتهم من المدنيين، وفقاً لتعداد أجرته وكالة فرانس برس بالاستناد إلى أرقام إسرائيلية رسمية.
وتوعّدت إسرائيل حماس بـ"القضاء" عليها بعد الهجوم، وبدأت قصفا مدمرا على قطاع غزة أتبع بعمليات برية ما تسبّب بمقتل 30631 شخصاً، غالبيتهم من المدنيين، وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة التابعة لحماس.
aXA6IDMuMTQ4LjEwOC4xNDQg جزيرة ام اند امز