تحذير من مخطط إسرائيلي يتيح لليهود ممارسة شعائرهم بالأقصى
وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد أردان قال إنه سيتم السماح قريبا لليهود بأداء شعائر دينية في المسجد الأقصى
حذرت الهيئات والمرجعيات الإسلامية في القدس من تداعيات "هجمة شرسة" تستهدف المسجد الأقصى المبارك، تعقيبا على مخطط إسرائيلي يستهدف السماح لليهود بأداء شعائرهم الدينية داخل ساحات المسجد الأقصى.
وقالت الهيئات والمرجعيات الإسلامية في القدس، في بيان مشترك لها، إنه "لا مكان للمساومات بالحديث عن ثوابت الدين الإسلامي الحنيف التي رسخت علاقة هذه الأمة بمقدساتها وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك الذي نزلت آياته قرآنا يتلى حتى يرث الله الأرض وما عليها مسجدا إسلاميا بكل ساحاته ومصلياته فوق الأرض وتحتها وفي فضائه الشريف، بمساحته البالغة 144 دونم وبطرقاته الواصلة إليه الذي لن يكون يوما إلا كما عرفناه مسجدا إسلاميا يعظم فيه اسم الله وحده لا شريك له ولا مكان للشراكة فيه بقرار رباني".
وكان مجلس الأوقاف والهيئة الإسلامية العليا ودار الإفتاء الفلسطينية ودائرة قاضي القضاة ودائرة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك تشير بذلك إلى تصريحات وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد أردان عن قرب السماح لليهود بالصلاة في المسجد الأقصى.
وتسمح شرطة الاحتلال الإسرائيلي لمستوطنين إسرائيليين باقتحام المسجد الأقصى، إلا أن أردان أشار إلى أن هذه ليست إلا خطوة نحو إتاحة المجال لليهود لأداء الشعائر الدينية في المسجد.
وقال لصحيفة "ماكور ريشون" الإسرائيلية: "الأمور تتجه في القدس نحو استعادة السيادة والسيطرة على المكان"، في إشارة إلى المسجد الأقصى.
وأضاف أردان "سنصل إلى هدفنا، عندما يبدي المزيد من اليهود رغبتهم في زيارة جبل الهيكل (المسجد الأقصى)، وهكذا سينشأ طلب مُلحّ وضاغط حول هذا الأمر، وأتمنى أن يحصل ذلك قريبا".
- وفد الفرنسيسكان يزور الأقصى ويدين اعتداءات إسرائيل
- الإفتاء المصرية تدين اقتحام "الأقصى" وتؤكد: تعدٍ صارخ
بدورها لفتت الهيئات والمرجعيات الإسلامية في القدس في بيانها إلى أنه "تزايدت التصريحات الإعلامية والدعائية المتطرفة والتحريضية ضد المسجد الأقصى المبارك/الحرم القدسي الشريف في الآونة الأخيرة الأمر الذي دفع الهيئات والمرجعيات الإسلامية كافة في بيت المقدس لتكثيف اجتماعاتها واتصالاتها للخروج بتقييم شامل للموقف إزاء هذه الهجمة الشرسة التي تطال المسجد الأقصى المبارك/الحرم القدسي الشريف التي كان أخطرها هي تلك المهاترات العبثية التي تكررت على لسان ما يعرف بوزير الأمن الداخلي لدولة الاحتلال جلعاد أردان".
وحذرت من أن تصريحات أردان "تؤكد بشكل قطعي سعيه الدؤوب لاستهداف المسجد الأقصى المبارك من بوابة الوضع التاريخي والديني القائم في المسجد الأقصى المبارك منذ أمد بعيد، بإحداث وضع تمرر فيه صلوات المتطرفين اليهود داخل ساحات المسجد الأقصى المبارك لا قدر الله".
وقالت الهيئات والمرجعيات الإسلامية في القدس "تحذر الهيئات الإسلامية من هذه التصريحات والعنتريات غير المسؤولة التي تسوق المنطقة والعالم بأسره نحو حتمية صراع ديني لا نتمناه، فأي مساس بالمعتقدات والمقدسات هو ازدراء وتعالٍ على حقوق الشعوب والأمم التي لن تجلب معها إلا الخراب والدمار لكل من تحدثه نفسه بأن وعدا باطلا أو مجرد حلما واهيا أو خرافة بالية قد تحقق له مطامع استعمارية احتلالية مغلفة بغطاء ديني في بيت المقدس والمسجد الأقصى المبارك، فسيبقى المسجد الأقصى المبارك مسجدا إسلاميا رغم تصريحات مسؤول عابر سيمضي كما مضى من قبله من أعدائه الحاقدين".
وأضافت "واهم من يظن أن مواقف شعوب أمتنا العربية والإسلامية تبنى على منطق القوة والهيمنة والترهيب، فهذه الأمة الخالدة التي تعهد الله بحفظها لن ترضخ ولن تستكين حركتها إن مست بعقيدتها رمز عزتها وكرامتها الذي يشكل المسجد الأقصى المبارك حيزا من هذه العقيدة الراسخة".
وتابعت "تشدد الهيئات والمرجعيات الدينية على أيدي المرابطين في ساحات المسجد الأقصى المبارك وعلى مداخلة من حراسه الشرفاء ومن أبناء الأرض المباركة الذين ينوبون عن أمتهم، فاثبتوا ثبتكم الله وجعل من وقفاتكم المباركة نبراسا يعرف به الحق والعدل".
aXA6IDMuMTM2LjIyLjIwNCA= جزيرة ام اند امز