التحالف الإسلامي العسكري يدين تفجير كابول
حصيلة الهجوم ارتفعت إلى نحو 100 قتيل و158 مصابا في الانفجار الذي وصفته الرئاسة الأفغانية بجريمة ضد الإنسانية.
أدان التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب بقيادة المملكة العربية السعودية، السبت، التفجير الإرهابي الذي وقع في كابول وخلف نحو 100 قتيل و158 مصابا.
كان التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب أطلق في ديسمبر/كانون الأول 2015 بمشاركة 41 دولة تُشكّل جبهة إسلامية موحدة في الحرب ضد الإرهاب والتطرف؛ بهدف "محاربة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره أيا كان مذهبها وتسميتها.
وكان انفجار عنيف هزّ وسط العاصمة الأفغانية كابول، السبت، مما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات، وتصاعد سحابة ضخمة من الدخان الأبيض، وأفاد شهود عيان بأن الانفجار وقع في الحي الذي يضم مكاتب وزارة الداخلية والاتحاد الأوروبي.
وارتفعت حصيلة الهجوم التي سجلت في البداية نحو 95 - 100 قتيل و158 مصابا، بحسب ما أعلنته وكالة الأنباء الفرنسية في وقت لاحق السبت.
وكان مدير المكتب الإعلامي لدى الحكومة بريالاي هلالي حذر في وقت سابق من أن حصيلة القتلى يمكن أن ترتفع بشكل إضافي؛ لأن "بعض الجرحى أدخلوا المستشفيات في حالة حرجة".
وبث الانفجار الرعب في أحد الأحياء الأكثر اكتظاظا في العاصمة.
وفيما اعتبرت الرئاسة الأفغانية أن الاعتداء "جريمة ضد الإنسانية"، وصفه منسق منظمة غير حكومية في البلاد بأنه "مجزرة".
وقالت الرئاسة الأفغانية في بيان "إنها جريمة ضد الإنسانية".
وأفادت وزارة الداخلية أنه تم "توقيف 4 مشتبه بهم في إطار التحقيق" في الاعتداء، الأكثر دموية منذ انفجار شاحنة مفخخة في الحي الدبلوماسي في 31 مايو/أيار (150 قتيلا و400 جريح).
وتبنت حركة طالبان الاعتداء، وقال الناطق باسمها ذبيح مجاهد على واتساب: "إن شهيدا فجر سيارته المفخخة قرب وزارة الداخلية، حيث كان ينتشر العديد من عناصر القوات الأمنية".
وقع الانفجار في حي مكتظ في المدينة يضم مكاتب مجلس السلام الأعلى المكلف بالمفاوضات مع حركة طالبان، وقرب مقر الشرطة، إضافة إلى مقار منظمات عدة بينها الاتحاد الأوروبي.
وقال إن أعضاء وفد الاتحاد الأوروبي في كابول كانوا داخل "الغرفة الآمنة" ولم يسجل وقوع ضحايا بينهم.
وأدى عصف الانفجار إلى تطاير زجاج النوافذ على بعد مئات الأمتار بينما شعر به السكان من على بعد كيلومترين على الأقل، كما أدى إلى انهيار مبان صغيرة مجاورة.