امرأة تلد حفيدتها.. تلقيح صناعي يخلط الأنساب بتأجير الأرحام (خاص)
حققت سيدة بريطانية حلم ابنتها في الأمومة، بعدما استضافت جنين ابنتها من زوجها في رحمها من خلال عملية تلقيح صناعي.
وتعاني الابنة البالغة من العمر 28 عاما حالة تعرف طبيا باسم "رحم الرحم"، وتعني أنها ولدت برحمين، ما يحد من قدرتها عن الحمل والإنجاب.
لكن والدتها البالغة 52 عاما قررت إسعاد ابنتها، وتحقيق حلمها في أن تكون أما، واستضافت جنينها من زوجها في رحمها حتى ولادة طفلة معافاة.
وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، لم تعير الجدة والأم البديلة المنتقدين أي اهتمام، وشددت على أن همها الأول والأخير هو سعادة ابنتها ورؤية حفيدتها.
وتثير جراحات تأجير الأرحام والتلقيح الصناعي جدلا واسعا في العالم بين مؤيد ورافض، كما تثير انتقادات رجال الدين الإسلامي الذي يعتبرونها حراماً شرعاً لجملة أسباب.
قال الشيخ السيد سليمان، أحد علماء الأزهر الشريف، إن مسألة تأجير الأرحام من "كبائر الذنوب والمعاصي والآثام"، وهي "محرمة شرعاً وعقلاً وعرفاً".
وأوضح لـ"العين الإخبارية" أن "العلاقة بهذا تكون بين 3 أطراف: الزوج والزوجة والأم البديلة، والأخيرة لا علاقة لها بالزوج من قريب أو بعيد، وأي علاقة بين الزوج والأم البديلة محرمة شرعاً".
وأشار إلى أن الإسلام حرّم تأجير الأرحام لأنه يؤدي إلى اختلاط الأنساب؛ "فصاحب الحيوان المنوي رجل متزوج، وزوجته صاحبة البويضة، والأم البديلة صاحبة الرحم وهي محرم عليها أن تحمل الجنين".
وتابع "سليمان": "تأجير الأرحام يؤدي إلى المنازعة على نسب المولود، فالمولود سينسب إلى أبيه قطعاً، ولكن مَن أمه؟ هل التي حملته أم صاحبة البويضة؟ وهذا النزاع لن ينتهي إلا بوفاة كل الأطراف".
وأوضح أن "الأم البديلة إذا تنازلت عن المولود بحصولها على أجر أو مبلغ من المال فهذا حرام؛ لأنها بذلك تكون باعت إنسانا حرم الله سبحانه وتعالى بيعه أو شراءه".
واعتبر "سليمان" أن "دول الغرب وصلت إلى هذه المرحلة لأنها حرمت تعدد الزوجات، والتعدد هو الحل إذا كانت الزوجة غير قادرة على الإنجاب، وهو ما أحله الله لعباده".
aXA6IDMuMTMzLjE1Mi4xODkg جزيرة ام اند امز