هجوم سجن الحسكة آخر قراراته.. كيف يؤثر مقتل القرشي على داعش؟

قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن مقتل زعيم تنظيم داعش الإرهابي ينذر بوقوع مشاكل خطيرة حول القيادة المستقبلية للتنظيم وتوجيهه.

ووفقا للصحيفة كانت عملية اقتحام سجن "غويران" بالحسكة آخر العمليات التي أمر بها زعيم التنظيم، أبو إبراهيم الهاشمي القرشي، قبل مقتله، وهي أيضا من بين أسوأ الهجمات التي شنها داعش خلال السنوات الثلاث الماضية، والتي أدت إلى حصار استمر أسبوعًا واشتباكات خلفت ما يقرب من 500 قتيل، وأعادت إلى الواجهة المخاوف من عمليات كبيرة للتنظيم المتطرف.

• الموصل تنفض غبار "داعش" وتعيد افتتاح أول مسارحها

وذكر مسؤولون استخباراتيون في الولايات المتحدة والعراق ودولة أوروبية أن القرشي كان قلقًا بشأن نقص القوة البشرية لدى التنظيم في الأشهر الأخيرة.

وتشير تقديرات الأمم إلى أن داعش يحتفظ بما لا يقل عن 6000 عنصر في العراق وسوريا، حيث يشكل خلايا ويتدرب على شن هجمات.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين، لم تكشف عن أسمائهم، أنه مع وجود معظم عناصر داعش في السجن أو مختبئين، كان جزء كبير من قوة التنظيم يتكون من نساء هربن من مخيمات النازحين في سوريا.

وأوضحت أنه "تظهر المطاردة المستمرة للسجناء الفارين نجاح عملية الهروب من السجن بدرجة تتجاوز تلك التي اعترف بها المسؤولون الأمريكيون وشركاؤهم المحليون حيث لم تكشف قوات سوريا الديمقراطية عن عدد السجناء الذين لا يزالون هاربين".

ومع استمرار المطاردة، فرضت قوات سوريا الديمقراطية حظر التجول الساعة 6 مساءً. ونشرت قوات أمنية إضافية منتشرة في الساحات العامة حتى الرقة، التي تبعد 115 ميلاً إلى الغرب من الحسكة.

ويستخدم "داعش" تكتيك مهاجمة السجون وتحرير عناصره منذ النشأة الأولى للتنظيم، وقبل احتلاله مساحات واسعة من العراق وسوريا.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول عراقي أن الهجوم الذي وقع في سوريا الشهر الماضي أثار إنذارات في العراق، حيث أعربت السلطات عن قلقها من أن يؤدي اقتحام السجون في سوريا إلى تكرار الهروب الجماعي لمسلحي التنظيم من سجن أبو غريب في يوليو/تموز 2013، والذي أصبح لحظة محورية في التوسع السريع لتنظيم داعش في العام التالي.

ويعتقد مسؤولون أمنيون غربيون أن الزعيم المقبل لتنظيم داعش سيكون من العراق أيضا، على الأرجح، مثل أسلافه.

ويشير التقرير إلى أن القرشي كان "مقربا" من أبو مصعب الزرقاوي وأبو بكر البغدادي وهو ما أعطاه الشرعية والاستمرارية عندما تولى السلطة بعد مقتل البغدادي. لكن مقتل معظم أفراد هذا الجيل المؤسس، ينذر بوقوع مشاكل خطيرة حول القيادة المستقبلية للتنظيم وتوجيهه.