"جزيرة العبيد" السنغالية تغيّر اسمها.. ساحة الحرية وكرامة الإنسان
اليونسكو أدرجت في عام 1978 جزيرة غوري على قائمتها للتراث العالمي على أنها "رمز للاستغلال البشري"
قررت جزيرة غوري المرتبطة ارتباطا وثيقا بتجارة الرقيق في أفريقيا إعادة تسمية إحدى ساحاتها الرئيسية، ردا على العنف العنصري في العالم.
وقال رئيس البلدية أوجستين سنجور إن المجلس البلدي وافق بالإجماع على إعادة تسمية "ساحة أوروبا" بـ"ساحة الحرية وكرامة الإنسان".
وكانت الجزيرة التي تبلغ مساحتها 28 هكتارا الواقعة على مسافة كيلومترين من داكار، أكبر مركز لتجارة الرقيق على الساحل الأفريقي بين القرنين الخامس عشر والتاسع عشر وفقا لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو).
وأدرجت اليونسكو في العام 1978 جزيرة غوري على قائمتها للتراث العالمي على أنها "رمز للاستغلال البشري".
وقال مامادو أداما ديوب مدير مكتب رئيس بلدية غوري، إن قرار إعادة تسمية الساحة ليس موجها ضد أوروبا بل "بعيدا كل البعد عن هذا الأمر".
وأوضح لوكالة الأنباء الفرنسية أن الاتحاد الأوروبي "كان دائما يدعم غوري" و"هناك اوروبيون يحملون جنسية مزدوجة في المجلس البلدي"، وأن إعادة التسمية هي رد على "موجة العنف العرقي التي يقع ضحيتها السود والسكان المتحدرون من أصل إفريقي بشكل منتظم" وفقا لبيان صادر عن رئيس البلدية.
وتابع أن غوري تريد أن تكون "في طليعة الكفاح من أجل القضاء التام على كل أشكال العنصرية خصوصا تلك الموجهة ضد السود، بالتوافق مع كونها مكانا للذاكرة".
وقد سكن الجزيرة في البداية البرتغاليون في القرن الخامس عشر ثم استولى عليها في أوقات مختلفة الهولنديون والفرنسيون والبريطانيون.
ولم يحدد حتى الآن تاريخ إعادة التسمية نظرا إلى أن الوصول إلى الجزيرة، وهي إحدى بلدات داكار، محظور حاليا بسبب جائحة كوفي-19.
وقالت البلدية إنه خلال مراسم الافتتاح، ستقدم تحية لجورج فلويد وهو أمريكي "صاحب بشرة سمراء" توفي في أيار/مايو على يد عناصر من الشرطة في مينيابوليس، إضافة إلى ضحايا الجرائم العنصرية بالتعاون مع فنانين سنغاليين.
aXA6IDMuMTQ1LjE2NC40NyA= جزيرة ام اند امز