إسماعيل قاآني.. مصدر يكشف لـ«العين الإخبارية» عن سر اختفاء قائد «فيلق القدس»
وسط غموض بشأن مصيره، يتوارى قائد «فيلق القدس» التابع للحرس الثوري إسماعيل قاآني، عن الأنظار عقب هجوم إسرائيلي في لبنان نهاية الأسبوع الماضي.
وخلال الأيام الماضية، تزايدت التكهنات بشأن مصير قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، إلى أن كشف مصدر عراقي مطلع لـ"العين الإخبارية"، تفاصيل جديدة عن قاآني.
وعن سر الاختفاء، قال قيادي كبير في إحدى الفصائل المدعومة من إيران، لـ"العين الإخبارية": "حسب معلوماتنا من طهران وبيروت، فإن قاآني على قيد الحياة".
مضيفا "من الطبيعي نحن في ساحة حرب وفي مثل هذه الظروف من الصعوبة تأمين الاتصالات سواء مع قاآني أو أي قائد كبير في الحرس الثوري أو حزب الله، كما أن عدم الاتصال به يمنع إسرائيل من تتبعه ومراقبته".
وتابع "نحن اليوم اتصلنا بحلفائنا في طهران وبيروت وأكدوا لنا أنه زار بيروت مؤخرا، بهدف إعادة ترتيب الوضع الداخلي لحزب الله بعد مقتل حسن نصر الله وكبار القادة العسكريين في الحزب، وهو على قيد الحياة لكن تحركاته قليلة وليس من السهولة الاتصال به بموجب الأوضاع التي تمر بها لبنان".
وحول غيابه عن خطبة صلاة الجمعة التي أداها المرشد علي خامنئي، أوضح المصدر الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه "ليس قاآني فقط الذي كان غائباً، بل قائد الحرس الثوري اللواء حسين سلامي وقائد القوة الجوية العميد أمير علي حاجي زاده بسبب تطورات الأوضاع وأنهم كانوا في غرفة العمليات".
وكان موقع "تابناك" التابع للقائد السابق للحرس الثوري الجنرال محسن رضائي، قد ذكر الأحد أن "غياب الرد الرسمي حول مقتل قاآني أو إصابته زاد من الشكوك لدى الرأي العام"، داعياً إلى إصدار بيان رسمي بشأن مصيره.
وفي وقت سابق، أكد مسؤولان إيرانيان لوكالة “رويترز”، أن "إسماعيل قاآني الذي كان في لبنان بعد مقتل الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، لم يسمع عنه منذ ضربات بيروت الأسبوع الماضي”. وأشارا إلى أنه "كان في ضاحية بيروت لحظة تفجير الخميس الذي استهدف هاشم صفي الدين".
ويقدم فيلق القدس الإيراني الدعم لما يسمى "محور المقاومة" المناهض لإسرائيل، والذي يتألف من تنظيمات عسكرية بما في ذلك حماس في غزة والحوثيين في اليمن وحزب الله في لبنان وفصائل مسلحة بالعراق.
وبينما يسعى حزب الله جاهدا لإعادة تجميع صفوفه، تواصل إسرائيل استهداف قياداته ومقراتها. فأمس الأحد، شنت أكبر قصف حتى الآن على أهداف في ضواحي بيروت، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
وأصبح قاآني خليفة لقائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني، الذي اغتالته الولايات المتحدة في عام 2020.