تمرين بسيط لخفض ضغط الدم المرتفع
وجد فريق من الباحثين أن ممارسة تمارين بسيطة يمكنها خفض ضغط الدم المرتفع بشكل مشابه للأدوية.
توصلت دراسة جديدة أجراها باحثون في كلية الطب بجامعة "نيو ساوث ويلز" إلى أن ممارسة التمرين متساوي القياس، وهو نوع من تمارين القوة، يمكن أن يساعد في خفض ضغط الدم بشكل فعَال، وفقاً للوكالة الآسيوية الدولية (إيه إن آي).
وأضافت الوكالة، في تقرير نشرته، الأحد، أن هذا التمرين الذي لا تتغير فيه زاوية المفصل وطول العضلة أثناء التقلص، على سبيل المثال، مثل الضغط على الحائط أو الإمساك بلوح، يختلف عن تمارين القوة التقليدية مثل القرفصاء أو الدفع أو تلك التمارين التي يتغير فيها طول العضلات أثناء الحركة.
وأشارت الوكالة إلى أنه في الوقت الحالي لا يُنصح بممارسة هذه التمارين للتعامل مع ارتفاع ضغط الدم، وهو ما قالت إنه في الغالب يرجع لوجود مخاوف بشأن سلامتها لأن طبيعة هذه التمارين تؤدي لثبات الشخص لفترات طويلة مما قد يؤدي لزيادة ضغط الدم أثناء التمرين، خاصة عند إجرائه بكثافة عالية، وذلك مقارنة بتمارين القوة التقليدية مثل رفع الأثقال أو تمارين مثل المشي أو ركوب الدراجات.
ونقلت الوكالة عن المؤلف الرئيسي للدراسة، التي نُشرت نتائجها في مجلة "ضغط الدم المرتفع"، الدكتور ماثيو جونز، قوله إن "الدراسة قد أظهرت أن ممارسة هذه التمارين آمنة للغاية، وتؤدي لتغييرات مهمة في ضغط الدم، بشكل مشابه تقريباً لفعالية أدوية خفض ضغط الدم".
وأضاف الباحث: تعد هذه التمارين بمثابة وسيلة فعَالة من حيث الوقت لخفض ضغط الدم، حيث يحتاج الشخص إلى ممارستها لمدة 12 دقيقة يومياً فقط، على مدى يومين إلى ثلاثة أيام في الأسبوع للحصول على النتائج التي وجدناها في دراستنا".
وتابع: "على الرغم من أن الدراسات التي أجريناها كانت تتضمن استخدام جهاز متخصص يتم وضعه بمقبض اليد، فإنه من الممكن أن نرى نفس النتائج ببساطة عن طريق القيام بالضغط على قبضة اليد بشدة معينة للمدة الزمنية المحددة، وهذا يعني أنه يمكن ممارسة هذه التمارين بسهولة أثناء الجلوس لمشاهدة التلفزيون، فهي مهمة بشكل خاص للأشخاص الذين قد يجدون صعوبة في أداء التمارين التقليدية مثل المشي أو ركوب الدراجات أو تمارين القوة".
كما وجدت الدراسة أيضاً أن ممارسة هذه التمرينات تؤدي أيضاً لتحسين مقاييس أخرى لضغط الدم بما في ذلك ضغط الدم المركزي، وهو ضغط الدم في أكبر شريان في القلب، الشريان الأورطي، والذي يعد مؤشراً مهماً لأمراض القلب والأوعية الدموية، وكذلك متوسط ضغط الدم خلال فترة 24 ساعة.