رحلة الإسراء والمعراج.. هل تكررت «المعجزة الإلهية» مرات عديدة؟
تحيي الأمة الإسلامية مساء الأربعاء ذكرى ليلة الإسراء والمعراج، الليلة التي تحظى بقدسية كبيرة عند المسلمين.
ليلة الإسراء والمعراج من الليالي التي توصف بأنها ذات نفحات عالية، فهي ليلة اتصلت بها الأرض بالسماء، فخرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى بعد أن أسرى به المولى عز وجل، ومن هناك انطلق نحو السموات العلا في رحلة المعراج.
يظن البعض أن حدث الإسراء والمعراج حدث مرة واحدة، وأنه لم يتكرر لكن هناك أدلة تراثية تؤكد أنه تكرر أكثر من مرة.
بسبب هذا التعدد في مرات الإسراء والمعراج، يقول أهل السنة والجماعة إنه تم في السنة الثانية عشرة من البعثة، ويقول الشيعة إنه حدث في السنة الثالثة بعد البعثة.
أجمعت الأمة بشكل متواتر أن الإسراء الأكبر- الذي تم بالروح والجسد- تم في شهر رجب الحرام، واتفقوا على ليلة السابع والعشرين من رجب.
كم مرة حدث الإسراء؟
جاء في تفسير الألوسي أن الشيخ محيي الدين بن عربي قال إن الإسراء وقع للنبي ثلاثين مرة.
لكن الشيخ عبدالوهاب الشعراني عدّد إسراء النبي ومعراجه وقال إن الرحلة تمت 34 مرة، منها واحدة بجسم النبي صلى الله عليه وسلم والباقي كان بروحه فقط.
وقال الإمام جعفر الصادق رضي الله عنه إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم عرج مائة وعشرين مرة.
دليل التكرار
من أدلة تكرار الإسراء والمعراج، ما قالته السيدة عائشة رضي الله عنها: (واللهِ مَا فُقِدَ جسدُ رسولِ اللهِ، ولكنَّهُ عَرَجَ بروحِهِ)، والذي أورده الطبري في تهذيب الآثار 6/276ح2774.
وقد علق الإمام أبو العزائم في "السراج الوهاج في الإسراء والمعراج" ص103 – 104 على هذا الأثر بقوله: (السيدةُ عائشةُ لم تكن من أمهاتِ المؤمنين ليلةَ الإسراءِ والمعراجِ، ولعلَّهَا تعنِى ليلةً أخرَى أُسْرِىَ وَعُرِجَ بروحِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم).
aXA6IDMuMTQ5LjI1NC4yNSA=
جزيرة ام اند امز