إسرائيل وتوسيع الاتفاقيات الإبراهيمية.. السلام مع السعودية مسألة وقت
خارطة أوسع تنشدها إسرائيل للاتفاقيات الإبراهيمية تتصدرها آمال بوصول القطار إلى السعودية، الخطوة التي تعتبرها تل أبيب "مسألة وقت".
وفي مقابلة متلفزة، قال وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، إن إسرائيل تسعى لتحقيق المزيد من اتفاقيات السلام مع العالم العربي والإسلامي.
وأشار في هذا السياق إلى أسماء عدد من الدول على رأسها السعودية، ومن بينها النيجر وموريتانيا والصومال وجيبوتي وماليزيا وإندونيسيا.
وأوضح، في مقابلة مع صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية بشأن السلام مع السعودية: "الأمر ليس مسألة إذاً، بل متى. نحن والمملكة العربية السعودية لدينا نفس المصالح".
ولطالما أكدت السعودية موقفها الرامي إلى سلام قائم على أساس مبادرة السلام العربية وضمان قيام الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967م وعاصمتها القدس الشرقية.
وفي تصريحات سابقة،، أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، أن بلاده لن تقيم علاقات مع إسرائيل ما لم يتم التوصل لاتفاق سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
واعتبر كوهين أن إعادة التطبيع الأخيرة بين الرياض وطهران ليست عقبة.
وعبر وساطة صينية تجاوزت السعودية وإيران خلافا سياسيا أدى إلى قطيعة دبلوماسية امتدت لسنوات، فيما تعتبر إسرائيل النظام في إيران خطرا على أمنها مع ما تقول إنه محاولات لإنتاج أسلحة نووية.
وتابع كوهين أن "شخصيات بارزة في إدارة (الرئيس الأمريكي جو) بايدن والسيناتور الأمريكي ليندسي جراهام تحدثوا إلى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بشأن السلام مع إسرائيل مؤخرًا".
نتنياهو يأمل "السلام مع السعودية".. فماذا قال غراهام؟
وأشار كوهين إلى أن "الرياض أرادت نهجا أكثر إيجابية من واشنطن، وقد فهموا ذلك".
ولم تعلق السلطات السعودية على تصريحات الوزير الإسرائيلي، غير أنها سبقت أن أكدت، قبل أشهر، أن تطبيع العلاقات مع إسرائيل لن يحصل قبل "منح الفلسطينيين دولة"، في تأكيد على موقف المملكة المتوافق مع الموقف الدولي الذي يدعو إلى "حل الدولتين" بإقامة دولة فلسطينية إلى جانب دولة إسرائيل.
آمال رغم الأزمة
وسبق أن لعب كوهين دورا هاما في العلاقات بين إسرائيل والسودان، حيث زار الخرطوم في فبراير/شباط الماضي، واتفق مع المسؤولين السودانيين على توقيع اتفاق السلام بعد تشكيل حكومة سودانية.
ولم تبدد الصراعات الأخيرة في السودان من آمال إسرائيل بالتوصل إلى اتفاق سلام، حيث قال كوهين "آمل أن تجلب المحادثات في الرياض الهدوء إلى السودان".
وأضاف: "لا أحد يريد أن يرى السودان يتراجع ليصبح قاعدة للإرهاب. إنه مهم بالنسبة لنا. خاض السودان حربين ضد إسرائيل، وكان قاعدة مركزية للتهريب من إيران إلى غزة".
ووعد كوهين بمزيد من الاتفاقيات في الطريق، مستشهدا بدول مستهدفة مثل النيجر وموريتانيا والصومال وجيبوتي وماليزيا وإندونيسيا.
وأعرب عن أمله في أن "يتمكن الإسرائيليون من زيارة بالي بسهولة أكبر. يزورنا عشرات الآلاف من الإندونيسيين، معظمهم من المسيحيين، كل عام".
ووجه كوهين رسالة إلى هذه الدول: "اتفاقيات إبراهيم تثبت أنه من المجدي صنع السلام مع إسرائيل. نحن نساعد الدول اقتصاديا وتكنولوجيا. هذه البلدان بحاجة إلى مساعدتنا في الزراعة والمياه".
aXA6IDMuMTQ3Ljg2LjI0NiA= جزيرة ام اند امز