رئيس النواب الأمريكي أمام الكنيست.. إشادة بالاتفاقيات الإبراهيمية وتحذير لإيران
أشاد رئيس مجلس النواب الأمريكي، كيفين مكارثي، بالاتفاقيات الإبراهيمية في وقت تعهد فيه، بمنع إيران من امتلاك سلاح نووي.
وقال مكارثي في كلمة نادرة بالكنيست: "في الأسبوع الماضي، أصدرنا قرارًا من الحزبين للاحتفال بالذكرى السنوية الخامسة والسبعين لتأسيسكم والإشادة بالاتفاقات الإبراهيمية، لدي هذا القرار هنا معي، وهو ينص بعبارات مطلقة على أن الولايات المتحدة تقف إلى جانب إسرائيل، وتدعم الاتفاقيات الإبراهيمية، وتؤيد أن لإسرائيل كل الحق في الدفاع عن نفسها".
وأضاف: "أصدقائي، إن الكونغرس على استعداد للعمل مع إسرائيل لتوسيع وتعميق تلك الاتفاقات، والعمل من أجل سلام دائم مع جميع جيران إسرائيل".
وتابع قائلا إنه "لكن بينما نرحب بالسلام، لا يمكننا تجاهل التهديدات للسلام في المنطقة.. هذه التهديدات لها سبب رئيسي واحد: النظام الإيراني المارق".
واعتبر المسؤول الأمريكي أنه "يمكن إرجاع معظم الاضطرابات والعنف وعدم الاستقرار في المنطقة إلى هذا المصدر، الذي يستمر في تمويل الإرهاب، وتسليح المليشيات التي تعمل بالوكالة، والسعي للحصول على أسلحة نووية".
وقال إن "إيران تسعى لزعزعة استقرار العراق، وتريد ترسيخ صواريخها في سوريا.. إنها تقوي منظمة حزب الله الإرهابية في لبنان، وهي تؤجج الحرب الأهلية الوحشية في اليمن، ووسط كل هذا العدوان، تسعى إلى تطويق إسرائيل بقوات معادية".
مكارثي واصل حديثه قائلا: "لا يمكننا أن نسمح لحملة النظام الإيراني الشريرة بالنجاح، ولردع السلوك الإيراني الخطير، يجب أن تستمر دولنا في الوقوف متحدة معا، سنهزم الصواريخ الإيرانية الموجهة بدقة، والطائرات بدون طيار، والأنفاق الإرهابية، والهجمات الإلكترونية".
وأضاف: "ونحن نقف كتفًا إلى كتف ضد العدوان الإقليمي لإيران، يجب علينا أيضًا أن نظل حازمين في التزامنا بأن إيران لن تمتلك أبدًا أسلحة نووية".
ووصل مكارثي إلى إسرائيل أمس الأحد على رأس وفد من الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الكونجرس، بينهم زعيم الأغلبية الديمقراطية السابق ستيني هوير.
وأصبح رئيس مجلس النواب الأمريكي كيفين مكارثي ثاني مسؤول في منصبه يخاطب الكنيست الإسرائيلي في تاريخ العلاقات بين البلدين.
فحتى اليوم، كان رئيس مجلس النواب الوحيد الذي ألقى كلمة في الهيئة العامة للكنيست هو نيوت غينغريتش، وذلك قبل 25 عامًا تقريبا في 26 مايو/أيار 1998.
تحذير نتنياهو
من جهته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: "إن التحدي الأول والأكثر إلحاحًا هو الجهد المشترك بين إسرائيل والولايات المتحدة لمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية".
وأضاف أنه "أكمل الجيش الإسرائيلي والقوات المسلحة الأمريكية مؤخرًا أكبر تدريب عسكري في تاريخ إسرائيل، ولهذا أود أن أشكر إدارة الرئيس بايدن".
وتابع قائلا: "نحن ننظر بشكل صحيح إلى التهديد الناجم عن النظام المتعصب في إيران، والذي لا يهدد إسرائيل فحسب، بل يهدد الولايات المتحدة والعالم الحر بأسره".
نتنياهو أضاف: "ستظل الحاجة إلى منع التسليح النووي لإيران على رأس أولويات إسرائيل خلال دورة الكنيست الصيفية، وكذلك تصميمنا على مواجهة وكلاء إيران الإقليميين.. لن نسمح لإيران أن تضع حبل إرهاب حولنا، لا في سوريا ولا في لبنان ولا في غزة ولا في الضفة الغربية".
وواصل نتنياهو حديثه قائلا "لن نسمح لإيران بترسيخ نفسها عسكريا على حدودنا وسنبذل قصارى جهدنا لمنعها من الحصول على سلاح نووي".
بدوره، أكد رئيس المعارضة يائير لابيد، أن كل الإسرائيليين يتحدون من أجل منع إيران من الحصول على سلاح نووي.
aXA6IDE4LjExNi4xNS4yMiA= جزيرة ام اند امز