للمرة الثانية في التاريخ.. رئيس الكونغرس يخاطب الكنيست
سيصبح رئيس الكونغرس الأمريكي كيفين مكارثي، غدا الإثنين، ثاني مسؤول في منصبه يخاطب الكنيست الإسرائيلي في تاريخ العلاقات بين البلدين.
فحتى اليوم، كان رئيس مجلس النواب الوحيد الذي ألقى كلمة في الهيئة العامة للكنيست هو نيوت غينغريتش، وذلك قبل 25 عامًا تقريبا في 26 مايو/أيار 1998.
وتأتي الكلمة في وقت يواجه فيه المجتمع الإسرائيلي انقساما غير مسبوق بين مؤيد للإصلاحات القضائية التي تدفع بها الحكومة ومعارض لها.
وكان مكارثي وصل إلى إسرائيل، الأحد، على رأس وفد من 29 نائبا من الحزبين الديمقراطي والجمهوري.
وقال مكارثي، لدى وصوله إلى تل أبيب: "لقد عدت لتوي إلى إسرائيل للاحتفال بالذكرى السنوية الخامسة والسبعين لاستقلالها وللتأكيد مجددًا على الروابط الخاصة بين بلدينا".
وأضاف: "لقد زرت إسرائيل مرات أكثر من أي دولة أخرى، واليوم أتيت للمرة الأولى بصفتي رئيس مجلس النواب".
وكان الكنيست صادق على طلب رئيسه أمير أوحانا بتوجيه دعوة إلى رئيس مجلس النواب الأمريكي لإلقاء كلمة من على منبر الخطابة في قاعة الهيئة العامة في الكنيست.
وستتزامن الكلمة مع افتتاح الدورة الصيفية للكنيست.
وقال الكنيست في بيان تلقته "العين الإخبارية": "استجاب رئيس مجلس النواب الأمريكي كيفين مكارثي للدعوة التي وجهها إليه رئيس الكنيست أمير أوحانا لزيارة إسرائيل وإلقاء كلمة من على منبر الخطابة في قاعة الهيئة العامة في الكنيست".
وأضاف: "سيكون مكارثي هو ثاني رئيس لمجلس النواب الأمريكي الذي سيلقي كلمة أمام أعضاء الكنيست في قاعة الهيئة العامة".
وقال رئيس الكنيست أمير أوحانا: "هذه علامة وشهادة على العلاقات القوية غير قابلة للانفصام بين إسرائيل وأقرب حليف لها – الولايات المتحدة الأمريكية. الكنيست ومجلس النواب الأمريكي يقتربان".
وأضاف: "لأول مرة منذ 25 عاما وللمرة الثانية فقط في تاريخ العلاقات بين إسرائيل وأمريكا، يتوقع أن يلقي رئيس مجلس النواب الأمريكي كلمة أمام أعضاء الكنيست".
وكانت الاتصالات من أجل وصول مكارثي إلى إسرائيل قد بدأت فور انتخابه لرئاسة مجلس النواب الأمريكي، في بداية يناير/كانون الثاني 2023، بعد أيام قليلة من تولي أوحانا رئاسة الكنيست.
وقال رئيس الكنيست أمير أوحانا: "ستكون هذه هي أول رحلة له إلى الخارج بعد توليه منصبه الحالي، والمرة الثانية في تاريخ الكنيست التي يخاطب فيها رئيس مجلس النواب الأمريكي أعضاء الكنيست وبالتالي الشعب الإسرائيلي، وأول مرة في الألفية الحالية".