للمرة الأولى بعد 30 عاما.. إسرائيل تنشر أضرار صواريخ صدام
لأول مرة وبعد 30 عاما على وقوعها، كشفت تل أبيب خفايا هجوم الرئيس العراقي الراحل صدام حسين على إسرائيل.
هجوم وثقته إسرائيل بالصور ومقاطع الفيديو والوثائق الأرشيفية التي أزاحت وزارة الدفاع الستار عنها، بمناسبة الذكرى الثلاثين لذلك الحدث الذي وقع في السابع عشر من يناير/كانون الثاني عام 1991.
تفاصيل جديدة تشمل عدد الصواريخ التي تم إطلاقها على إسرائيل، والقتلى والمصابين الذين سقطوا في تلك الهجمات.
وتُظهر الصور تصرفات الجيش خلال الحرب وكذلك حياة المدنيين الإسرائيليين الذين طُلب منهم الاحتفاظ بأقنعة الغاز معهم في جميع الأوقات، وإغلاق منازلهم بأغطية بلاستيكية، وشريط لاصق، للتخلص من المخاوف من أن الصواريخ التي ستطلق من العراق ستكون برؤوس "حربية كيماوية أو بيولوجية".
وكان إطلاق الصواريخ بدأ في 17 يناير/كانون الثاني 1991 واستمر حتى 25 فبراير/شباط من العام نفسه.
وبحسب المعطيات التي تم الكشف عنها، فقد أطلق العراق 43 صاروخ "سكود" باتجاه إسرائيل في 19 هجوما، بينما اعترضت تل أبيب عددا آخر. .
وفي حينه، نشرت الولايات المتحدة بطاريات دفاع صاروخي "باتريوت" في إسرائيل لاعتراض صواريخ سكود العراقية.
وأوضحت وزارة الدفاع أن 26 صاروخا سقطت في منطقة تل أبيب، وسط إسرائيل، و6 في حيفا (شمال)، و5 في النقب (جنوب).
وتشير المعطيات إلى مقتل 13 إسرائيليا في تلك الحرب، وإصابة 229 بشكل مباشر، وتعرض 530 لحالة من الهلع.
في المقابل قام 222 إسرائيليًا بحقن أنفسهم بـ"الأتروبين" التي تستخدم في حالة استنشاق المواد السامة، خوفًا من استخدام "الأسلحة الكيماوية".
وفي الصور التي يتم الكشف عنها لأول مرة، يمكن للمرء أن يرى بطاريات صواريخ باتريوت ، والأضرار الجسيمة التي لحقت بالمنازل التي دمرتها قذائف سكود.
كما أنه يمكن مشاهدة الصور التي التقطت في نهاية الحرب، عندما قام الإسرائيليون بإزالة الحماية ضد الأسلحة الكيماوية من نوافذ المنازل والأخبار في الصحف عن وقف إطلاق النار.
وتتضمن شرائط الفيديو مقاطع من نشرات الأخبار في محطات التلفزة. للهجمات التي شنها الجيش العراقي على إسرائيل.
يذكر أن الرقابة العسكرية الإسرائيلية كانت في ذلك الوقت مشددة.
وخلافا للمخاوف الإسرائيلية فإن العراق لم يستخدم أية أسلحة غير تقليدية.