للمرة الرابعة منذ تعيينه..إسرائيل تعتقل محافظ القدس والسُلطة تندد
الخارجية الفلسطينية قالت إن هذه الحملة الإسرائيلية تهدف "لتكريس أسرلة القدس وإرهاب مواطنيها لإجبارهم على ترك مدينتهم والرحيل عنها"
اعتقلت الشرطة الإسرائيلية اليوم الأحد، محافظ القدس عدنان غيث، من منزله في بلدة سلوان بالقدس الشرقية المحتلة، في خطوة أدانتها الخارجية الفلسطينية معتبرة أنها تندرج في إطار محاولات الاحتلال تغيير الواقع القانوني والتاريخي والديمغرافي القائم في المدينة.
وقال أفراد من عائلة المحافظ غيث لـ"العين الإخبارية" إن قوات من الشرطة والمخابرات الإسرائيلية حاصرت منزله قبل اعتقاله واقتادته إلى أحد مراكز الشرطة.
من جهتها، ذكرت الشرطة الإسرائيلية أنها ستعرض غيث أمام محكمة إسرائيلية في وقت لاحق اليوم.
وهذه هي المرة الرابعة التي تعتقل فيها الشرطة الإسرائيلية غيث منذ تعيينه محافظا للقدس في نهاية أغسطس/آب الماضي.
وبموجب القانون الفلسطيني فإن المحافظ يمثل الرئيس الفلسطيني في المناسبات والفعاليات.
وجاء الاعتقال هذه المرة بعد أيام من تسليمه قرارا بمنع الدخول إلى الضفة الغربية لمدة 6 أشهر ومنعه من التواصل مع شخصيات فلسطينية بينها عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ووزير شؤون القدس عدنان الحسيني، ورئيس المخابرات العامة اللواء ماجد فرج.
وتزامن القرار مع مصادرة جواز سفر الوزير الحسيني ومنعه من السفر لمدة 6 أشهر.
- هدم 132 مبنى واعتقال أكثر من 1100 فلسطيني بالقدس منذ بدء العام
- ضوء أخضر إسرائيلي لأكبر عملية تهجير فلسطيني في القدس الشرقية
ومطلع الشهر الجاري، أوقفت الشرطة الإسرائيلية لعدة أيام، مدير المخابرات العامة الفلسطينية في مدينة القدس جهاد فقيه.
كذلك أبعدت عن مدينة القدس عددا من النشطاء الفلسطينيين، خلال الفترة نفسها.
وربطت مصادر إسرائيلية ما بين هذه الإجراءات وقيام السلطة الفلسطينية بتوقيف فلسطيني من سكان القدس الشرقية متهم بتسريب عقارات في المدينة لجماعات استيطانية.
وزارة الخارجية الفلسطينية، بدورها، أدانت "الحملة الشرسة التي تشنها سلطات الاحتلال وأذرعها المختلفة ضد المؤسسات الفلسطينية في القدس المحتلة ورموزها وفعالياتها الوطنية".
واعتبرت الخارجية الفلسطينية أن هذه الحملة تهدف بالأساس إلى "تكريس أسرلة المدينة المقدسة وإرهاب مواطنيها وملاحقتهم والتنكيل بهم لإجبارهم على ترك مدينتهم والرحيل عنها".
وقالت في إشارة إلى اعتقال غيث ومنع الحسيني من السفر، إن "هذه الهجمة تندرج في إطار محاولات سلطات الاحتلال وأذرعها المختلفة لتغيير الواقع القانوني والتاريخي والديمغرافي القائم في القدس، على طريق حسم مستقبلها بقوة الاحتلال ومن جانب واحد بعيداً عن أي مفاوضات أو عملية سلام حقيقية".
وكانت الحكومة الإسرائيلية صعدت منذ بداية العام الجاري حملتها ضد الفلسطينيين في مدينة القدس الشرقية المحتلة.