«اجتماعات الحفرة».. دروع «الضفة» تشعل خلافات سموتريتش وغالانت
لم يوقف القصف الإيراني الخلافات داخل حكومة إسرائيل، والتي كان أحدثها بين وزيري الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت والمالية بتسلئيل سموتريتش.
ووقع الخلاف في مقر حكومي محصن تحت الأرض في تلال القدس الغربية خصص لتقييم الهجوم الصاروخي الإيراني والرد الإسرائيلي عليه.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية: "اندلعت معركة شرسة على السلطة في اجتماع للمجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينت) ليلة الثلاثاء، بين وزير الدفاع يوآف غالانت ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش".
تفاصيل الخلاف
وسموتريتش يحمل أيضا لقب وزير في وزارة الدفاع الإسرائيلية وله صلاحيات تتعلق بالمستوطنات في الضفة الغربية.
الهيئة أوضحت "تشاجر الاثنان حول وضع دروع في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)، مما أثار جدلا حول السلطة داخل وزارة الدفاع".
وكان غالانت في حينه يشارك بالاجتماع عبر اتصال مغلق من خلال الحفرة المحصنة في وزارة الدفاع الإسرائيلية في تل أبيب.
أوضح غالانت، لسموتريتش أن القضية المطروحة للنقاش هي مسؤوليته، قائلا: "هناك وزير دفاع واحد".
ثم تدخلت المدعية العامة غالي باهاراف ميارا، التي شاركت في المناقشة، ودعمت موقف الوزير غالانت، وفق هيئة البث.
لكن سموتريتش غضب من هذا الموقف، وادعى أنه انتهاك للاتفاق معه خلال مفاوضات تشكيل الحكومة.
نتنياهو يتدخل
على إثر ذلك، "طرق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على الطاولة وطلب وقف المواجهة، ووعد بفحص الاتفاق والعودة إلى الوزراء"، وفق المصدر ذاته.
وفي يناير/كانون الثاني 2023، قرر نتنياهو نقل السلطة على الإدارة المدنية الإسرائيلية في الضفة الغربية إلى سموتريتش على الرغم من اعتراضات وزير الدفاع يوآف غالانت.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية: "وصل الصراع على السلطة في الوزارة إلى ذروته في نقاش عاصف شارك فيه نتنياهو وغالانت وسموتريش ووزير العدل ياريف ليفين وغيرهم من كبار الضباط".
وأضافت: "في محادثة أجريت في بداية العام الماضي، قدم سموتريتش الخطوط العريضة التي تم تحديدها في اتفاقيات الائتلاف واقترح نقل السلطات المدنية إليه، بحيث ستبقى السلطة العسكرية مع منسق أنشطة الحكومة في الضفة الغربية (يتبع لوزارة الدفاع)، وستبقى مسائل البناء غير القانوني من قبل اليهود والفلسطينيين معه (أي سموتريتش)".
وتعرضت إسرائيل لضربة صاروخية إيرانية شملت ما يقرب من 200 صاروخا باليستيا، مساء الثلاثاء، ما دفع الحكومة المصغرة إلى عقد اجتماعها في مقر محصن تحت القصف.
aXA6IDE4LjE4OS4xODQuOTkg جزيرة ام اند امز