إسرائيل تحرم غزة من الوقود بعد تقليص مساحة الصيد
من شأن منع إدخال الوقود المس بشريان الحياة في غزة بما في ذلك محطة الكهرباء والمستشفيات والمصانع.
أعلنت إسرائيل، اليوم الخميس، منع إدخال الوقود إلى غزة حتى إشعار آخر وذلك بعد ساعات من قرار بتقليص مساحة الصيد.
وأقر الجيش الإسرائيلي بأنه اتخذ القرار لإجبار الفلسطينيين في قطاع غزة على وقف إطلاق البالونات الحارقة على الأراضي الزراعية في غلاف قطاع غزة.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الجيش نشر عدة بطاريات من منظومة "القبة الحديدية"، المضادة للصواريخ، جنوبي إسرائيل، تحسبا لإطلاق صواريخ من قطاع غزة.
وأوضح الجيش الإسرائيلي، في بيان له: "بعد مشاورات أمنية واستمرارًا لتعليمات وزير الدفاع بيني جانتس، يعلن منسق أعمال الحكومة في الأراضي الفلسطينية كعميل أبو ركن أنه اليوم (الخميس)، سيتم وقف إدخال الوقود إلى قطاع غزة بشكل فوري، من الآن وحتى إشعار آخر".
وأضاف أن: "ذلك يأتي في ضوء إطلاق البالونات الحارقة من القطاع باتجاه الأراضي الإسرائيلية".
وسبق ذلك الإعلان، مساء أمس، عن "تقليص مسافة الصيد في قطاع غزة من 15 إلى 8 أميال بحرية، بشكل فوري وحتى إشعار آخر".
وقبل ذلك بيومين أعلن الاحتلال الإسرائيلي إغلاق معبر كرم أبو سالم، المعبر الوحيد لإدخال البضائع، حتى إشعار آخر، مستثنيا المواد الإنسانية.
ومن شأن منع إدخال الوقود المس بشريان الحياة في غزة بما في ذلك محطة الكهرباء والمستشفيات والمصانع.
وكان فلسطينيون أطلقوا، خلال الأيام القليلة الماضية، عشرات البالونات الحارقة من قطاع غزة على أراض زراعية في غلاف القطاع للتعبير عن احتجاجهم على استمرار الحصار الإسرائيلي.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن البالونات أدت إلى إحراق مئات الدونمات من الأراضي والأحراش.
وقال الجيش الإسرائيلي، "شنت طائرات ومروحيات حربية، إلى جانب دبابات الجيش، غارات على عدة أهداف تابعة لمنظمة حماس في قطاع غزة".
وأضاف: "خلال الغارات تم استهداف مجمع عسكري للقوة البحرية لحماس وبنى تحتية تحت أرضية ومواقع رصد تابعة للمنظمة".
وتابع جيش الاحتلال: "جاءت الغارات ردًا على اطلاق البالونات الحارقة من قطاع غزة باتجاه الأراضي الإسرائيلية خلال الأسبوع المنصرم".