البرازيل تعلن افتتاح مكتب تجاري بالقدس.. وفلسطين تستدعي السفير
وزارة الخارجية البرازيلية أعلنت عن قرارها فتح مكتب تجاري بالقدس فيما قررت وزارة الخارجية الفلسطينية استدعاء سفيرها في البرازيل للتشاور.
أعلنت وزارة الخارجية البرازيلية فتح مكتب تجاري في مدينة القدس وسط تنديد فلسطيني، وإعلان وزارة الخارجية الفلسطينية استدعاء سفيرها في البرازيل للتشاور.
جاء الإعلان البرازيلي لدى لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع الرئيس البرازيلي، جايير بولسونارو الذي وصل إلى إسرائيل اليوم الأحد في زيارة رسمية تستمر عدة أيام.
- رئيس البرازيل يتراجع عن نقل سفارة بلاده للقدس: ربما مكتب تجاري
- فلسطين تدعو الدبلوماسيين لعدم التعامل مع السفارة الأمريكية بالقدس
وكانت إسرائيل تأمل من الرئيس البرازيلي الإعلان عن تنفيذ وعده بنقل السفارة البرازيلية من تل أبيب إلى القدس.
ولكن وزارة الخارجية البرازيلية قالت في بيان: "قررت البرازيل إنشاء مكتب في القدس لتعزيز التجارة والاستثمار والتكنولوجيا والابتكار كجزء من سفارتها في إسرائيل".
بدورها قالت وزارة الخارجية الفلسطينية إنها" تدين بأشد العبارات الموقف الذي عبرت عنه الخارجية البرازيلية والتصريحات البرازيلية الرسمية بشأن افتتاح مكتب تجاري في القدس المحتلة".
وأضافت في تصريح حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه إنها: "تعتبره انتهاكاً صارخاً للشرعية الدولية وقراراتها وعدوناً مباشراً على شعبنا وحقوقه، واستجابة للضغوط الأمريكية الإسرائيلية الهادفة لتكريس الاحتلال والاستيطان والتهويد في القدس المحتلة وضمها وفرض القانون الإسرائيلي عليها بالقوة".
وذكرت أنها ستتحرك بخصوص موقف البرازيل هذا كما فعلت مع من سبقها من دول قليلة في الالتفاف على القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، عبر فتح ما يسمى بمكتب تمثيلي في القدس مرتبط بالسفارة في تل أبيب أو عبر إعطائها التمثيل الدبلوماسي الكامل.
وأضافت الخارجية الفلسطينية أنها سوف تتواصل مع سفيرها في البرازيل من أجل استدعائه للتشاور، ومن أجل اتخاذ القرارات المناسبة لمواجهة مثل هذا الموقف، مؤكدة أن القيادة الفلسطينية تتشاور مع الدول العربية لتحديد موقف عربي موحد أو مشترك للتصدي لهذا التوجه لدى بعض الدول".
وجددت وزارة الخارجية الفلسطينية التأكيد على أن القدس جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967، وأن قرارات الإدارة الأمريكية والاحتلال ومن يسبح في فلكهما لن تنشئ حقاً للاحتلال في القدس الشرقية المحتلة ومحيطها.
كان رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو قال خلال لقائه الرئيس البرازيلي في مكتبه في القدس الغربية: "البرازيل هي إحدى أكبر الدول العظمى في العالم وإسرائيل هي دولة قديمة جدا ولكنها أيضا قوة تكنولوجية عظمى جديدة".
وأضاف نتنياهو: "يسرنا بأنه بعد سنوات من العلاقات بيننا التي اتسمت بتردد ما، لقد قررتم وقررنا معا فتح عهد جديد من الشراكة والتعاون في شتى المجالات".
ووقع مسؤولون إسرائيليون وبرازيليون، الأحد، اتفاقيات ثنائية في مجالات الأمن والأمن الداخلي والطيران والعلوم والتكنولوجيا، كما تم التوقيع على مذكرات تفاهم في مجالي الصحة والأمن السيبراني.
وكان الرئيس البرازيلي وصل إلى إسرائيل في أول زيارة خارجية له خارج أمريكا الجنوبية ليعلن باللغة العبرية في مطار بن غوريون ، قرب تل أبيب، "أنا أحب إسرائيل".
ورأى نتنياهو في زيارة بولسونارو، بداية صفحة جديدة في العلاقات بين إسرائيل والبرازيل، مشيرا إلى أنه سيتم خلالها التوقيع على عدد من الاتفاقيات الثنائية.
وأعلن نتنياهو أنه سيزور والرئيس البرازيلي حائط البراق الذي يسميه الإسرائيليون "الحائط الغربي"، في القدس الشرقية.