المحور والمعبر.. مباحثات إسرائيلية في القاهرة تحت ضغط أمريكي
تحت ضغط أمريكي، يبحث وفد إسرائيلي في القاهرة اليوم السبت ملفي محور فيلادلفيا على الحدود مع مصر ومعبر رفح.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن وفدا يضم رئيس المخابرات الخارجية "الموساد" دافيد برنياع، ورئيس المخابرات الداخلية "الشاباك" رونين بار وصلا إلى العاصمة المصرية اليوم.
وطبقا لهيئة البث الإسرائيلية فإن الوفد الإسرائيلي سيلتقي مسؤولين مصريين على رأسهم رئيس المخابرات العامة اللواء عباس كامل.
وقالت: "ستركز المحادثات على إيجاد حل لقضيتي طريق محور فيلادلفيا (على الحدود بين قطاع غزة ومصر) ومعبر رفح".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن في الأسابيع الماضية إن إسرائيل راغبة بإبقاء سيطرتها على محور فيلادلفيا وهو اعتبر إسرائيليا محاولة لعرقلة الاتفاق.
وترفض القاهرة سيطرة إسرائيل على المحور المشمول في اتفاق سلام بين البلدين، وتعتبر مصر السيطرة عليه بمثابة إخلال بالاتفاق الذي وقع بين الجانبين في سبعينيات القرن المنصرم.
وأضافت هيئة البث الإسرائيلية: "من غير المتوقع أن يشارك أي مسؤول كبير من قطر أو الولايات المتحدة في المحادثات".
وتقوم الولايات المتحدة الأمريكية وقطر إلى جانب مصر بدور الوساطة بين حركة حماس وإسرائيل منذ بدء الحرب في قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وكشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي النقاب إن رئيس مديرية المختطفين في الجيش الإسرائيلي، اللواء نيتسان ألون، لم ينضم إلى الوفد وأرسل نائبه رئيس القسم الاستراتيجي في الجيش الإسرائيلي.
وقالت: "وفي إسرائيل يقولون: الوفد يشير إلى رغبة إسرائيلية في تجديد المفاوضات بالتزامن مع القتال في رفح ورغم الاغتيالات الأخيرة".
وتتهم حركة حماس إسرائيل باغتيال رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران الأربعاء الماضي، ولم تعلق إسرائيل على الاتهام.
ونقلت إذاعة الجيش عن مسؤول إسرائيلي كبير: "الهدف من المحادثات – استمرار المفاوضات بما في ذلك إيجاد حل لقضيتي محور فيلادلفيا ومعبر رفح".
ضغوط
وذكرت القناة الإخبارية 12 الإسرائيلية، السبت، إن ضغوطا أمريكية ومن قادة الأمن الإسرائيلي أجبرت نتنياهو على إرسال الوفد إلى القاهرة.
وقالت: "المحادثات ستتناول صفقة المختطفين والترتيبات على طول طريق فيلادلفيا".
وأضافت: "يأتي إرسال الوفد اليوم بعد الضغط الأمريكي الشديد على إسرائيل، والذي انعكس أيضا في المحادثة الهاتفية المتوترة بين رئيس نتنياهو والرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الخميس الماضي".
وكانت تقارير أمريكية قد أشارت إلى اتصال هاتفي بين نتنياهو وبايدن عبر فيه الأخير عن غضبه من عمليات الاغتيال التي جرت في الشرق الأوسط، مؤكدا أن بلاده ستدافع عن إسرائيل لكنها تتوقع أن تنخرط في محادثات الهدنة.
ولفتت القناة الإخبارية 12 إلى أن "المستويات العليا ناقشت في مؤسسة الدفاع ما إذا كان سيتم إرسال الوفد، وعلى أي مستوى سيكون الأشخاص الذين سينضمون إليه".
وقالت: "يوم الأربعاء الماضي، كان هناك محادثة صعبة بين نتنياهو ورؤساء مؤسسة الدفاع، على خلفية قضية المختطفين. حتى أن رئيس الشاباك رونين بار طلب من نتنياهو توضيح ما إذا كان مهتما بالتوصل إلى اتفاق وفقا للمخطط المطروح على الطاولة".
وأضافت: "في النهاية، قررت مؤسسة الدفاع الموافقة على المطلب الأمريكي وإرسال الوفد رفيع المستوى من أجل إرسال رسالة مفادها أن إسرائيل جادة بشأن الاتصالات".
وكشفت النقاب إنه "في المكالمة هاتفية بين بايدن ونتنياهو، رفع الرئيس الأمريكي صوته وطالب نتنياهو بالذهاب إلى صفقة الآن".
وقالت: "رد رئيس الوزراء بأن الأمر سيستغرق المزيد من الوقت حتى تتوصل إسرائيل إلى اتفاق".
وكانت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس أيضا على الخط، لكن إسرائيل لم تكن على علم بذلك، وفقا للقناة الإسرائيلية.
وأضافت: "خلال المحادثة، التي كانت طويلة نسبيا، أوضح بايدن أن الولايات المتحدة ستكون مع إسرائيل لمساعدتها في مواجهة هجوم إيراني، إذا وعندما يصل".
واستدركت: "إلى جانب هذا الالتزام، أعرب بايدن عن إحباطه الشديد وقال إنه قبل أسبوع واحد فقط، وعد نتنياهو في لقائهما في البيت الأبيض بأنه يتحرك نحو التوصل إلى اتفاق، لكن قتل هنية، وليس أن الولايات المتحدة تأسف له بشكل خاص، لم يساعد في منع التصعيد في المنطقة. وأعرب عن استيائه من التوقيت".
وأشارت القناة الإسرائيلية إلى أنه "سمح بايدن لنتنياهو بفهم أنه سيكون هنا لمساعدتنا، ولكن يجب علينا المضي قدما في التوصل إلى اتفاق".
وبحسب القناة الإسرائيلية فقد قال المهنيون الإسرائيليون الذين يعملون مع الأمريكيين إنهم تلقوا الرسالة: "نحن معكم، لكن لا تأخذونا كأمر مسلم به".
تصعيد عائلات الرهائن
وردا على هذه التطورات فقد أعلنت عائلات الرهائن الإسرائيليين في غزة في بيان إن " مصير المختطفين في خطر" محذرة من "المماطلة في المفاوضات".
وقالت في بيان: "ستصل عائلات المختطفين الليلة إلى منزلي وزير الدفاع يوآف غالانت وعضو الكنيست وزعيم حزب "شاس" أرييه درعي وستطالب بإجابات حول المفاوضات المتوقفة والمماطلة في الأسابيع الأخيرة" مساء اليوم.
وأضافت: "تدعو العائلات شعب إسرائيل للانضمام إليهم في النضال المهم هذه الليلة وتدعوهم معًا إلى تعزيز وتنفيذ صفقة نتنياهو التي ستعيد المختطفين الـ 115 إلى وطنهم - الأحياء لإعادة التأهيل والموتى لدفنهم بشكل لائق في بلدهم".
وتم الغاء الاحتجاجات الواسعة في مدينة تل أبيب مساء اليوم بسبب المخاوف من هجمات إيرانية ومن حزب الله ردا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية في طهران والرجل الثاني في حزب الله فؤاد شكر في بيروت.
aXA6IDE4LjIyNy40OC4yMzcg
جزيرة ام اند امز