إسرائيل تغلق التحقيق في هجوم "الجمعة الأسود" بغزة
منظمة العفو الدولية كانت اتهمت إسرائيل عام 2015 بأنها ارتكبت "جرائم حرب" عندما قتلت نحو 135 فلسطينيا مدنيا، ردا على أسر الجندي جولدن.
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، إغلاق التحقيق بشأن ملابسات هجوم دامٍ لجنوده في أغسطس/آب 2014، على قطاع غزة أوقع عشرات القتلى المدنيين، لعدم كفاية الدليل، رغم وصف منظمات غير حكومية ما حصل بأنه "جريمة حرب".
وبعد شهر على بداية الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة في الأول من أغسطس 2014، شن جيش الاحتلال عملية عسكرية إثر أسر أحد جنوده.
وأوضح الجيش الإسرائيلي في بيان أن المدعي العام العسكري قرر إغلاق الملف "لعدم كفاية الدليل"، في الوقت الذي كشف فيه عن أن العملية أدت إلى مقتل 110 فلسطيني على الأقل، ما دعا إلى وصف هذا اليوم بـ"الجمعة الأسود".
وبعد فقدان اللفتنانت هدار جولدن شنت إسرائيل ما يسمى "آلية هانيبال"، التي تقضي بشن غارات دامية يمكن أن تعرض أيضا حياة العسكري نفسه للخطر لمنع أسره حيا.
وجاء في البيان أن "الجيش اعتبر يومها أن اللفتنانت جولدن كان لا يزال على قيد الحياة، وجرت العملية العسكرية طبقا لاعتبارات العمليات العسكرية، مع السعي قدر الإمكان للحد من الخسائر في صفوف المدنيين".
واعتبرت إسرائيل بعد فترة أن اللفتنانت هدار قتل، ولا تزال تطالب باستعادة رفاته، ورفات جندي آخر قتل خلال هذه الحرب يدعى أورن شاوول.
إلا أن منظمة العفو الدولية كانت قد اتهمت إسرائيل عام 2015 بأنها ارتكبت "جرائم حرب" عندما قتلت "ما لا يقل عن 135 مدنيا"؛ ردا على أسر الجندي جولدن.
ورفض جيش الاحتلال التهم، والرد بشكل غير مناسب، معتبرا أنه لا توجد عناصر تثبت أن الجيش تصرف فقط ردا على أسر الضابط الإسرائيلي، مؤكدا أن "آلية هانيبال" لم تعد مستخدمة اليوم، وتم استبدالها بآلية جديدة من دون أن يقدم تفاصيل إضافية.