أين نعيم قاسم؟.. إسرائيل تؤكد «فراره» لطهران
مع توالي الضربات الإسرائيلية لقادة حزب الله بعد مقتل أمينه العام حسن نصر الله أكدت قناة إخبارية إسرائيلية أن نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم غادر لبنان إلى إيران، خشية استهدافه من قبل إسرائيل.
وقالت القناة 14 الإخبارية الإسرائيلية "غادر نعيم قاسم لبنان خوفا من اغتياله من قبل إسرائيل"، زاعمة أنه «حل محل حسن نصر الله كأمين عام لحزب الله»، رغم عدم إعلان الحزب رسميا عن مثل هذه الخطوة.
- نعيم قاسم.. وجه حزب الله المألوف ومهندس «توازناته السياسية»
- بمقتل نصر الله وكركي.. حزب الله رسمياً «بلا قيادات»
وأضافت «بحسب ما ورد كان قاسم في لبنان، وعندما زار عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني، لبنان غادر قاسم معه على ما يبدو».
وتابعت "يبدو الآن أن قاسم يفر من مسرح الحرب ويترك مرؤوسيه وشأنهم".
وأردفت "في أعقاب تصريحاته حول وقف إطلاق النار اعترف رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري في تصريح لوسائل الإعلام بأن نشاط حزب الله كان محدودا بشكل كبير بسبب نشاط الجيش الإسرائيلي، ومنذ ذلك الحين وسعت قواتنا نشاطها وعمقت قبضتها على الأراضي اللبنانية".
وأشارت إلى أنه "قبل نحو أسبوع ونصف، بعد عام كامل من القتال وقصف الشمال وقتل جنود إسرائيليين ومدنيين إسرائيليين، قرر حزب الله فجأة أنه لم يعد يريد وقف إطلاق النار في قطاع غزة كشرط لوقف إطلاق النار في الشمال، عندما قال نعيم قاسم إن حزب الله يريد وقف إطلاق النار الآن".
من هو نعيم قاسم؟
يعد نعيم قاسم، نائب الأمين العام لحزب الله، مهندس التوازنات السياسية للحزب في المعادلة الداخلية اللبنانية، إذ عمل لعقود على ضمان عدم تجاوز مصالحه في المراحل المفصلية التي مر بها لبنان.
ويعد حلقة الوصل الأهم لحزب الله مع الفعاليات والطوائف والقوى السياسية الداخلية في لبنان، وبمثابة مهندس علاقات الحزب مع الطوائف الأخرى في لبنان، وهو وجه معروف للساسة والشارع اللبناني، وطالما لعب أدوارا بارزة خصوصا في مراحل الصراعات بين الطوائف في لبنان.
وكان قاسم كان أول من ظهر علنا من قادة الحزب بعد مقتل زعيمه حسن نصر الله، اتساقا مع خلفيته ودوره في الحزب، باعتبار وجهه المألوف وواجهته العلنية.
وأراد قاسم طمأنة قواعد الحزب على عملية اختيار القيادات البديلة بعد مقتل معظم قادة حزب الله، خصوصا العسكريين منهم، فضلا عن إيصال رسائل باستمرار المواجهات مع إسرائيل.
ويرأس قاسم مجلس العمل النيابي في حزب الله، ويتابع نشاط كتلة "الوفاء للمقاومة" في البرلمان اللبناني، وعمل النواب التشريعي وحركتهم السياسية.
كما يرأس هيئة العمل الحكومي المعنية بمتابعة الوزارات المختلفة ودراسة هيكلياتها وقراراتها، وكذلك متابعة وزراء حزب الله في الحكومة.
وكان المنسق العام للانتخابات النيابية في حزب الله منذ أول انتخابات نيابية عام 1992 حتى الآن.
حياته ومسيرته
ولد في فبراير/شباط 1953، في مدينة بيروت، وهو متزوج وله ستة أولاد، أربعة ذكور وبنتان.
تخرج في الجامعة اللبنانية، كلية التربية وتخصص في تدريس الكيمياء باللغة الفرنسية، عُرف عن قاسم في الأوساط اللبنانية تدينه، ودأب على إعطاء الدروس الدينية في مساجد الضاحية الجنوبية لبيروت إلى جانب امتهانه تدريس الكيمياء.
انضم إلى "حركة أمل" مع اشتعال الحرب الأهلية في لبنان في منتصف سبعينيات القرن الماضي.
تدرج في المناصب داخل الحركة، إذ تولى منصب نائب المسؤول الثقافي المركزي، ثم مسؤول العقيدة والثقافة قبل أن ينضم إلى مجلس قيادة الحركة.
استقال من الحركة في عام 1979، وانضم إلى مجلس شورى "حزب الله" بعد تأسيسه عام 1982.
عمل نائبا للأمين العام لحزب الله السابق عباس موسوي منذ عام 1991، واستمر في نفس المنصب مع تولي نصر الله قيادة الحزب.
aXA6IDMuMTQ5LjI0LjE0NSA= جزيرة ام اند امز