إسرائيل تنضم لقوافل الراحلين من أوكرانيا
كشفت إسرائيل النقاب عن أنها تقوم بإجلاء أقارب طاقم سفارتها في كييف بسبب "تفاقم الوضع"، في إشارة على ما يبدو للأزمة بين روسيا وأوكرانيا.
وحثت الخارجية الإسرائيلية، مساء الجمعة، جاء فيه، الإسرائيليين على تجنب السفر إلى أوكرانيا، كما دعت الموجودين هناك إلى "عدم الوجود في مناطق التوتر".
إسرائيل لم تكن أول دولة تجلي رعاياها من أوكرانيا، فقد سبقتها الكثير من الدول أحدثها هولندا في وقت سابق اليوم الجمعة، مما يشير لتصعيد مستمر ينذر بمواجهة أوكرانية روسية.
وقال جينس دي مول، سفير هولندا في كييف، إن حكومته نصحت الرعايا الهولنديين في أوكرانيا بمغادرتها في أسرع وقت ممكن بسبب الوضع الأمني في البلاد.
ونقلت هيئة البث الهولندية (بي.إن.آر)، الجمعة، عن السفير قوله، إن "هولندا ستنقل بعثتها الدبلوماسية من العاصمة كييف إلى لوفيو في غرب أوكرانيا".
ووجه الرئيس الأمريكي جو بايدن أيضا تحذيرا لكل الأمريكيين الموجودين في أوكرانيا، وطالبهم بالمغادرة فورا.
وقال بايدن في مقابلة أجرتها معه شبكة "إن بي سي" الأمريكية، ليلة أمس الخميس "يتعين على المواطنين الأمريكيين المغادرة الآن، الأمر ليس مثل التعامل مع منظمة إرهابية، نتعامل مع أحد أكبر الجيوش في العالم، الموقف مختلف للغاية، والأمور يمكن أن تخرج عن السيطرة".
وكانت روسيا حشدت بالفعل أكثر من 100 ألف جندي قرب أوكرانيا، وبدأت هذا الأسبوع مناورات عسكرية مشتركة في روسيا البيضاء المجاورة ومناورات بحرية في البحر الأسود.
وتنفي موسكو أي نية لغزو أوكرانيا، لكنها توضح أنها ربما تلجأ لاتخاذ إجراء "عسكري تقني" لم تحدده في حالة عدم تلبية جملة من المطالب، من بينها وعد من حلف الأطلسي بعدم ضم أوكرانيا مطلقا وسحب قواته من شرق أوروبا.
ويقول الغرب إن المطالب الرئيسية غير منطقية ولا يمكن تلبيتها، وقدم الاتحاد الأوروبي وحلف الأطلسي ردودا مشتركة هذا الأسبوع، قائلَين إن الدول الأعضاء في الحلف والاتحاد اتفقت على التحدث بصوت واحد.
وقالت وزارة الخارجية الروسية إنها طلبت ردودا بصورة منفردة من كل دولة على حدة، ووصفت الرد الجماعي بأنه إهانة.
وأضافت الوزارة "لا يمكن النظر إلى هذه الخطوة من منظور آخر سوى أنها علامة على انعدام الأدب الدبلوماسي وعدم احترام طلبنا".
وشرعت عدة دول غربية في مساع دبلوماسية هذا الأسبوع لإقناع روسيا بالتراجع، لكن موسكو تجاهلتها، ولم تقدم أي تنازلات للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي زار روسيا الإثنين، وسخرت علانية من وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس التي وصلت أمس الخميس، وكان وزير الدفاع البريطاني بن والاس آخر مسؤول غربي رفيع يطرق أبواب موسكو.
aXA6IDMuMTIuMzQuMTkyIA== جزيرة ام اند امز