إسرائيل تفتتح معبرا شمال غزة.. و«أوتشا» تحذر من الانهيار
أعلنت إسرائيل، الأحد، افتتاح معبر في شمالي قطاع غزة بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال مكتب منسق أنشطة الجيش الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية: "افتتح، اليوم الأحد، معبر إيرز الغربي في منطقة شمال غزة، أمام مرور المساعدات الإنسانية".
وأضاف: "تم ذلك بناءً على توجيهات الحكومة وبالتنسيق مع الولايات المتحدة، في إطار الجهود الرامية إلى زيادة طرق المساعدات إلى غزة وإلى الجزء الشمالي بشكل خاص".
وأشار إلى أنه "تم التنسيق لعشرات الشاحنات التابعة لبرنامج الغذاء العالمي المحملة بالطحين من ميناء أسدود بعد خضوعها للفحوصات الأمنية".
وذكر أنها المرة الأولى التي يتم فيها افتتاح المعبر.
ونشر شريط فيديو لشاحنات محملة بالطحين وهي تمر من فتحة في السياج المحيط بقطاع غزة في طريقها إلى شمالي قطاع غزة.
وأشار إلى أنه "في الأسابيع الأخيرة، دخلت ما يقرب من 100 شاحنة مساعدات غذائية إلى شمال غزة يوميًا، بالتنسيق مع المجتمع الدولي، بما في ذلك وكالات الأمم المتحدة العاملة في غزة".
وقال: "في المحادثات بين ممثلي إسرائيل والأمم المتحدة، بما في ذلك برنامج الغذاء العالمي لم تشر أي من الجهات إلى وجود خطر حدوث مجاعة في شمال غزة، حيث أشاروا إلى أن الوضع الإنساني يتحسن وأن هناك بضائع متنوعة في المستودعات والأسواق في الشمال".
ولفت إلى أن "إسرائيل أنشأت طرقًا مختلفة للمساعدات، بما في ذلك عمليات الإنزال الجوي والطريق البحري والمعابر البرية، لتوصيل المساعدات إلى غزة".
وأضاف: "يوجد حاليًا معبران لإيصال المساعدات إلى شمال غزة ومعبران في الجنوب، حيث تدخل إلى غزة أكثر من 350 شاحنة يوميًا، معظمها يحمل مواد غذائية".
وأضاف: "كما أن ميناء أسدود في إسرائيل مفتوح أيضًا أمام واردات المساعدات الإنسانية إلى غزة، مع استمرار العمليات لإنشاء رصيف عائم مؤقت كجزء من مشروع إسرائيلي أمريكي".
ماذا يقول مكتب "أوتشا"؟
وبالمقابل، يقول مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة "أوتشا" في تقرير تلقته "العين الإخبارية" إنه "ما لم يتم السماح بدخول الوقود على الفور إلى غزة، فإن 5 مستشفيات و5 مستشفيات ميدانية و28 سيارة إسعاف و23 نقطة طبية و17 مركزًا للرعاية الصحية الأولية لن تتمكن من مواصلة العمليات إلا لمدة تقل عن 48 ساعة".
وأضاف: "وقد توقفت بالفعل 8 مخابز يدعمها برنامج الأغذية العالمي في جنوب غزة عن العمل، وسوف ينفد الوقود والإمدادات في 4 منها خلال ثلاثة أيام".
وحذر من أن "إغلاق معبر رفح أدى إلى توقف مفاجئ لجميع عمليات الإجلاء الطبي للمرضى والجرحى المصابين بأمراض خطيرة خارج غزة".
وقال: "في بيان صدر في 9 مايو/أيار، أشار المكتب الإعلامي الحكومي إلى أن 159 مريضا حرجا، بما في ذلك حالات السرطان، مُنعوا من مغادرة غزة لتلقي العلاج في الخارج منذ 7 مايو/أيار".
وأضاف: "وفقاً لمجموعة الصحة، قبل إغلاق معبر رفح، حصلت السلطات الإسرائيلية على موافقة 58% فقط من المرضى الذين طُلب إجلاؤهم طبياً (5,857 من أصل 10,175)، ومن بين جميع المرضى الذين تمت الموافقة عليهم، كان من الممكن إخلاء 83% خارج غزة (4,843)".
وتابع: "كما اضطرت منظمة الصحة العالمية وشركاؤها إلى وقف عمليات إجلاء المرضى من شمال غزة إلى جنوبها بسبب النقص الحاد في الوقود والتقلص المتزايد في سعة الأسرة في المرافق الصحية في الجنوب".