توترات القاهرة وتل أبيب.. صحيفة تتحدث عن «لعبة مزدوجة» مصرية

في خضم توتر متزايد بين البلدين، هاجمت صحيفة إسرائيلية، الجمعة، السياسة المصرية، معتبرة أن القاهرة "مارست لعبة مزدوجة" بالصراع الحالي، بحسب زعمها.
وزعمت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية: "لعبت مصر لعبة مزدوجة في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي".
- «محاولات يائسة».. مصر ترد على تصريحات إسرائيل بشأن معبر رفح
- مصر تنفي تقارير إسرائيلية عن مباحثات بشأن معبر رفح
وأضافت: "لم تقف مصر قط إلى جانب إسرائيل في أي منتدى دولي، وكانت دائما ضدها في التصويتات في الأمم المتحدة. والآن تنضم القاهرة إلى دعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل".
وتابعت: "القرار الذي اتخذته مصر بالانضمام إلى دعوى جنوب أفريقيا المعادي للسامية، والذي يدعو إلى فرض وقف فوري لإطلاق النار على إسرائيل، هو قرار غير مفهوم".
موضحة سبب هجومها، قالت الصحيفة "المسؤولون في إسرائيل غاضبون، لأن مصر لم تكتف بالتوجه إلى لاهاي، بل أغلقت معبر رفح من أجل زيادة الضغط الدولي على إسرائيل"، بعد سيطرة الأخيرة على الجانب الفلسطيني من المعبر.
الصحيفة مضت قائلة: "تواصل مصر تصعيب الأمور على إسرائيل، برفضها ودول عربية أخرى، عرض إسرائيل بالسيطرة على الإدارة المدنية في قطاع غزة في اليوم التالي للحرب".
هجوم صحيفة معاريف على القاهرة يأتي في إطار توتر متزايد بين البلدين في أعقاب العملية الإسرائيلية في رفح وسيطرة الجيش الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، ونشر آليات ثقيلة في منطقة قريبة من الحدود المصرية.
وتراكمت المساعدات على الجانب المصري من الحدود منذ سيطرة إسرائيل على المعبر في السابع من مايو/أيار مع تكثيف حملتها العسكرية حول رفح.
وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، في بيان، إن مهمة "منع حدوث أزمة إنسانية في قطاع غزة تقع الآن على عاتق أصدقائنا المصريين".
وأوضح أنه تحدث إلى نظيريه البريطاني والألماني بشأن "ضرورة إقناع مصر بإعادة فتح معبر رفح"، مضيفا أنه سيتحدث أيضا إلى وزير الخارجية الإيطالي في وقت لاحق اليوم الثلاثاء.
وقال كاتس إن حركة حماس لن "تسيطر على معبر رفح"، استنادا إلى مخاوف أمنية "لن تقدم إسرائيل أي تنازلات بشأنها".
وأثارت التعليقات ردا سريعا وغاضبا من وزارة الخارجية المصرية التي قالت إن "إسرائيل هي المسؤولة عن الأزمة الإنسانية في غزة"، وإن "العمليات العسكرية الإسرائيلية في محيط المعبر.. هي السبب الرئيسي في عدم القدرة على إدخال المساعدات".
وأضافت الوزارة في بيان، أن وزير الخارجية "استنكر بشدة محاولات الجانب الإسرائيلي اليائسة تحميل مصر المسؤولية عن الأزمة الإنسانية غير المسبوقة التي يواجهها قطاع غزة".
وجاء في البيان "طالب وزير الخارجية إسرائيل بالاضطلاع بمسؤوليتها القانونية باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال، من خلال السماح بدخول المساعدات عبر المنافذ البرية التي تقع تحت سيطرتها".
وتقول الأمم المتحدة ووكالات إغاثة دولية، إن إغلاق معبرين في جنوب غزة، هما رفح وكرم أبوسالم الذي تديره إسرائيل، أدى فعليا إلى عزل القطاع عن المساعدات الخارجية.
وحذرت الأمم المتحدة قبل إغلاق المعبرين من أن غزة على شفا المجاعة.
وشنت إسرائيل عمليتها العسكرية على قطاع غزة في أعقاب هجوم نفذه مسلحون بقيادة حركة حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول على بلدات إسرائيلية قريبة من الحدود مع القطاع، ما أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز أكثر من 250 رهينة، وفقا للإحصائيات الإسرائيلية.
وتجاوز عدد القتلى الفلسطينيين حتى الآن 35 ألف شخص، وفقا لمسؤولي الصحة في غزة.
aXA6IDE4LjE4OC4xMDMuNzQg جزيرة ام اند امز