إسرائيليون يقاضون نتنياهو لمنعهم من السفر إلى مصر
إسرائيليون يقاضون بنيامين نتنياهو وحكومته لمنعهم من السفر إلى مصر.. ما الحكاية؟
أقام إسرائيليون دعوى قضائية ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته؛ بسبب إغلاق الحدود الإسرائيلية مع مصر ومنع الإسرائيليين الراغبين في السفر إلى مصر من العبور إلى سيناء.
وذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أن عددا من الإسرائيليين خططوا لقضاء عطلة عيد الفصح في سيناء أقاموا دعوى قضائية في المحكمة العليا الإسرائيلية ضد الحكومة الإسرائيلية يطالبون فيها بإلزام الدولة العبرية بإعادة فتح المعبر الحدودي مع مصر وعدم إغلاقه مرة أخرى مستقبلا.
- إسرائيل تمنع مواطنيها من زيارة سيناء في عيد الفصح
- إسرائيل ترصد الآثار الدولية لقمة "السيسي- ترامب": تحالف ومفاوضات
وقال أصحاب الدعوى الإسرائيلية إن إغلاق الحدود مع مصر يضر بالحقوق الأساسية للمواطن الإسرائيلي.
وكانت إسرائيل قد منعت مواطنيها بالقوة من زيارة مصر، وسارع الجيش الإسرائيلي إلى إغلاق معبر طابا من الجانب الإسرائيلي بسبب مخاوف من وقوع عمليات إرهابية ضد أهداف يتواجد بها إسرائيليون.
وبعد هذا القرار اضطر الكثير من الإسرائيليين الذين خططوا لقضاء عطلة عيد الفصح في سيناء إلى العودة من حيث أتوا.
وبناء على طلب من الحكومة الإسرائيلية، قرر القاضي عوزي فوجلمان تأجيل نظر القضية إلى يوم الأحد.
ويقول أصحاب الدعوى إن التأجيل يضر بالدعوى لأن قرار إغلاق الحدود الإسرائيلية مستمر حتى الثلاثاء فقط، وهذا يعني أن آلاف الإسرائيليين لن يتمكنوا من السفر إلى سيناء كما خططوا.
ورفض القاضي الاستجابة إلى رافعي الدعوى لنظرها الجمعة بدلا من الأحد. وقال أحدهم لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية: "إن ذلك مناهض لحق أساسي من حقوق الإنسان وحريته لأنه يقيد حرية التنقل، وينتهك اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل، والتي تتضمن نصا يقضي بوضوح بأن يتيح الجانبان لمواطني الدولتين حرية الحركة، ولا توجد أي تحفظات في هذا الموضوع".
وأوضح أن القرار الذي اتخذته الحكومة الإسرائيلية أضر بآلاف الإسرائيليين الذين حجزوا وخططوا لقضاء عطلاتهم بشكل معين، مما ترتب عليه خسائر مادية ومعنوية لهم.
وقال آخر من مقيمي الدعوى، إن التقديرات تشير إلى أن أكثر من 30 ألف إسرائيلي خططوا للسفر إلى سيناء مصر في فترة الأعياد. وأضاف أن رجال أعمال إسرائيليين تضرروا من القرار أيضا لأن لأهم مصالح ومشروعات كانوا يتابعونها وباعوا خدمات لن يتمكنوا من تقديمها.
واختصمت الدعوى كلا من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وديوانه، ووزير النقل يسرائيل كاتس، وهيئة الموانئ الإسرائيلية، والقائم بأعمال رئيس البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) يولي أدلشتاين، ووزارة الخارجية الإسرائيلية.
وكتب وزير النقل الإسرائيلي، الجمعة، على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، تعقيبا على الدعوى القضائية: "ماذا يريد أصحاب هذه الدعوى؟ هل يريدون أن يتم اختطاف إسرائيلي ثم يخرج جنود الجيش الإسرائيلي لإنقاذه؟ إنها وقاحة وانعدام للمسؤولية، وأتوقع حفظ القضية مع إلزام رافعيها بتعويض مالي كبير".
aXA6IDE4LjIyNC41My4yNDYg جزيرة ام اند امز