إسرائيل تقترب من انتخابات جديدة مع تفاقم أزمة الميزانية
الموعد النهائي الحالي لمصادقة الكنيست على الميزانية هو 25 أغسطس وإلا سيحل الكنيست ويتم التوجه إلى انتخابات في نوفمبر
تلوح انتخابات جديدة بالأفق في إسرائيل مع تفاقم أزمة الميزانية بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع بيني جانتس.
والجمعة، أصر حزب (أزرق أبيض)، الذي يقوده جانتس، على ميزانية لعامين فيما قال (الليكود)، الذي يقوده نتنياهو، إنه لا تراجع في مواقفه عن طرح ميزانية لسنة واحدة.
وأبرزت الأزمة من جديد انعدام الثقة بين نتنياهو الذي ينهي رئاسته الحالية للحكومة نهاية العام المقبل، وجانتس الطامح برئاسة الحكومة لمدة 18 شهرا بدءا من نهاية العام المقبل.
ورجح مراقبون أن تظهر معالم هذه الأزمة بشكل أكبر يوم الأحد مع انعقاد الجلسة الأسبوعية للحكومة الإسرائيلية.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية: "إن الموعد النهائي الحالي لمصادقة الكنيست على الميزانية هو 25 أغسطس/آب، والفشل في المصادقة على ميزانية بحلول هذا التاريخ سيؤدي بشكل تلقائي إلى حل الكنيست والتوجه إلى انتخابات في شهر نوفمبر/تشرين الثاني".
وقال جانتس للمحطة الإخبارية الإسرائيلية (13) إن "ميزانية عام واحد هي بمثابة بصقة في وجوه مليون عاطل عن العمل. نحن بحاجة إلى خطة مستقرة حتى نهاية عام 2021".
وأضاف موجها الاتهام إلى نتنياهو بالسعي لانتخابات مبكرة: "لن أتراجع عن هذا الموقف لأننا بحاجة إلى ميزانية ذات مكونات طويلة الأمد، هذا هو الشيء الصحيح الذي يجب القيام به".
وتابع جانتس: "إن الابتعاد عن ذلك يتم من قبل أشخاص المعنيين بالتوجه إلى انتخابات".
وكرر شريكه في زعامة "أزرق أبيض" ووزير الخارجية جابي أشكنازي ،هذا الموقف، اليوم الجمعة، وقال: "إن مواطني إسرائيل بحاجة إلى الاستقرار واليقين، وميزانية للعام 2021 ستوفر لهم ذلك وستحرك عجلات الاقتصاد وتوفر شبكة الأمان للجميع ".
بالمقابل، قال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي أمير أوحانا، : "إن (أزرق أبيض) يصر على ميزانية لعامين بسبب الارتياب في (الليكود) وغياب الثقة بعدم نية رئيس الوزراء التوجه إلى انتخابات".
وفي السياق ذاته قال موقع (تايمز أوف إسرائيل) الإسرائيلي: "يُعتقد على نطاق واسع بأن نتنياهو يصر على خيار ميزانية لسنة واحدة كوسيلة تبقي له خيار حل الحكومة في العام المقبل من خلال الفشل في تمرير ميزانية 2021".
ووفقا لهذا السيناريو فإن نتنياهو يخطط لإسقاط الحكومة في شهر مارس/آذار المقبل بهدف التوجه الى انتخابات في يونيو/حزيران.
وأضاف: "في الدفع بخطته لتمرير ميزانية قصيرة الأمد، اعتمد نتنياهو بشكل كبير على الدعم الأولي لخطته من قبل كبار الاقتصاديين في وزارة المالية".
واستدرك الموقع الإخباري: "لكن اتجاه الرياح قد يكون قد تغير، حيث أفادت تقارير في الشبكتين التلفزيونيتين الرئيسيتين بأن عددا متزايدا من المسؤولين في وزارة المالية ينحازون إلى جانتس في النزاع بين الطرفين".
وقالت القناة الإسرائيلية (13) إن جميع المسؤولين الكبار في وزارة المالية الإسرائيلية يدعمون ميزانية حتى نهاية عام 2021، مشيرين إلى عدم فعالية تمرير ميزانية لفترة ثلاثة أو أربعة أشهر.
وتظهر استطلاعات الرأي العام في إسرائيل تراجعا في شعبية رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو بسبب لائحة الاتهام المقدمة ضده بتهم الرشوة والاحتيال وفشل حكومته في التعامل مع فيروس كورونا.
ومنذ شهر إبريل/نيسان 2019 وحتى مارس/آذار 2020 توجه الإسرائيليون إلى صناديق الاقتراع 3 مرات حتى تمكن نتنياهو وجانتس من التوصل إلى اتفاق لتشكيل الحكومة الحالية في شهر مايو/أيار الماضي.
ويقوم الاتفاق على ترؤس نتنياهو للحكومة لمدة 18 شهرا ثم يترأس جانتس الحكومة لفترة مماثلة.
aXA6IDMuMTQuMjQ5LjEwNCA= جزيرة ام اند امز