جيش إسرائيل يقلص قواته بغزة.. ومحللون: تل أبيب لا تنوي العودة للحرب

رغم التصعيد الحالي على جبهة غزة، يواصل الجيش الإسرائيلي تقليص عدد قواته في قطاع غزة.
وقال موقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي في تقرير طالعته "العين الإخبارية": "على الرغم من إطلاق الصواريخ باتجاه قوات الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة واشتداد الأعمال القتالية في منطقة رفح، يواصل الجيش تقليص قواته وإعادة المعدات الثقيلة إلى إسرائيل".
وأضاف: "في أعقاب الحادث نشر الجيش الإسرائيلي قوات برية وجوية في رفح وعلى الخط الأصفر في الجزء الجنوبي من قطاع غزة".
وتابع: "وفي الوقت نفسه، أفادت التقارير بأن نصف مقطورات تابعة للجيش الإسرائيلي تقوم في الساعات الأخيرة بنقل مركبات ثقيلة وسيارات جيب من مختلف الأنواع من قطاع غزة إلى الأراضي الإسرائيلية".
وقدر محللون عسكريون إسرائيليون إن إسرائيل لا تتجه للعودة إلى الحرب.
حظر إسرائيلي
وحظر الجيش الإسرائيلي، الأحد، على الفلسطينيين التواجد في 53% من مساحة قطاع غزة بعد أن صنفها على أنها "منطقة قتال خطرة".
ونشر المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي خارطة سمحت للفلسطينيين بالتواجد فقط في المنطقة التي انسحب منها الجيش الإسرائيلي الأسبوع الماضي والمعروفة بالخط الأصفر.
وقال: "في أعقاب الانتهاكات المتكرّرة لاتفاق وقف إطلاق النار، والهجوم الإجرامي الذي نفذته عناصر حماس صباح اليوم سيردّ الجيش الإسرائيلي بقوة كبيرة ضدّ البنى التحتية الارهابية وضدّ عناصر حماس".
وأضاف: "من أجل سلامتكم ونظرًا للغارات الجارية، تواجدوا فقط في الجهة الواقعة غرب الخط الأصفر".
وتابع: "المنطقة المعلّمة باللون الأحمر تعتبر منطقة قتال خطيرة جدًا، يُطلب من كل من لا يزال متواجدًا داخل هذه المنطقة الإخلاء غربًا فورًا".
وتشير التغريدة على منصة "إكس" إلى أن الجيش الإسرائيلي يعتزم اقتصار هجومه على المنطقة الحمراء.
المناطق الصفراء في مرمى إسرائيل
وخلافا لأقوال أدرعي فقد أكدت مصادر فلسطينية مهاجمة الجيش الإسرائيلي بلدة الزوايدة وسط قطاع غزة الواقعة ضمن الخط الأصفر.
وأكدت مصادر طبية مقتل 6 فلسطينيين وإصابة عدد اخر عندما قصفت طائرة مسيرة إسرائيلية مقهى "كافي تويكس" في بلدة الزوايدة وسط قطاع غزة، في خرق جديد ومتواصل لاتفاق وقف النار وتبادل الأسرى.
حماس ترد
وردا على الاتهامات الإسرائيلية بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار فقد قالت حركة "حماس" في بيان إنها "على الاتفاق المبرم في شرم الشيخ بتاريخ 9 أكتوبر/تشرين الأول 2025، والذي ينص على التزام الطرفين بجميع البنود والملحقات والآليات الواردة فيه، وذلك برعاية وضمانة كلٍّ من مصر وقطر وتركيا وأمريكا".
وأضافت: "وقد التزمت حركة حماس التزامًا كاملًا ودقيقًا وأمينًا بتنفيذ الاتفاق، ولم يقدّم الوسطاء أو الضامنون أيّ دليل أو برهان على قيام الحركة بخرقه أو عرقلة تنفيذه، بل عملت بكل جهد وإخلاص على تطبيق الاتفاق نصًا وروحًا من أجل تحقيق الاستقرار ورفع المعاناة عن أبناء شعبنا في قطاع غزة".
ضبط النفس
من جهتها، قالت القناة الإخبارية 12 الإسرائيلية إنه "أبلغت إسرائيل إدارة ترامب مسبقًا بالغارات عبر مركز القيادة الأمريكي الذي يشرف على وقف إطلاق النار".
وأضافت نقلا عن مسؤول أمريكي: " أجرى مبعوث ترامب، ستيف ويتكوف، وجاريد كوشنر، اتصالًا هاتفيًا مع الوزير الإسرائيلي رون ديرمر ومسؤولين آخرين للتنسيق ومناقشة الخطوات التالية".
المسؤول الأمريكي تابع أن الولايات المتحدة حثت إسرائيل على "الرد بشكل متناسب مع ضبط النفس".
وتابع: " أبلغت الولايات المتحدة إسرائيل أن التركيز يجب أن ينصب على عزل حماس على انتهاكاتها وأفعالها، والتحرك بسرعة نحو إيجاد بديل لها في غزة، بدلًا من استئناف الحرب".
وذكر المسؤول الأمريكي أنه: "لا أحد يريد العودة إلى حرب شاملة. الإسرائيليون يريدون أن يُظهروا لحماس أن هناك عواقب، دون تقويض اتفاق السلام".
وبحسب القناة فإنه " يقول مسؤولون أمريكيون إن إدارة ترامب ستعزز سيطرتها بشكل كبير على تنفيذ اتفاق السلام في غزة لضمان عدم انهياره".
وقال مسؤول أمريكي: "ستكون الأيام الثلاثين المقبلة حاسمة. نحن الآن مسؤولون عما يحدث في غزة فيما يتعلق بتنفيذ الاتفاق. سنتخذ القرارات".
aXA6IDIxNi43My4yMTYuODYg جزيرة ام اند امز