السيسي يدعو المصريين للمشاركة في إعمار غزة ويوجه رسالة لترامب

استعرض الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي جهود بلاده «المكثفة» على مدار العامين الماضيين لوقف الحرب في قطاع غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية، وإطلاق سراح الرهائن والأسرى.
جهود «تُوّجت بالتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، وعقد قمة السلام بمدينة شرم الشيخ، بحسب الرئيس السيسي، الذي وجه الشكر لنظيره الأمريكي، على دعمه مساعي وقف الحرب.
وفي كلمة له خلال فعاليات الندوة التثقيفية الـ42 التي تنظمها القوات المسلحة، أعلن السيسي أن مصر ستستضيف في نوفمبر/تشرين الثاني 2025 مؤتمرًا دوليًا لإعادة إعمار قطاع غزة، داعيًا الشعب المصري إلى المساهمة الفاعلة في جهود الإعمار، تعبيرًا عن التضامن والمسؤولية والمحبة تجاه الأشقاء الفلسطينيين.
آلية لجمع التبرعات
وكلف السيسي، رئيس الحكومة المصرية، بالتنسيق مع مؤسسات المجتمع المدني والجهات المعنية بالدولة لدراسة إنشاء آلية وطنية لجمع مساهمات وتبرعات المواطنين في إطار تمويل عملية إعادة إعمار قطاع غزة.
وكانت وزارة الخارجية المصرية، قالت في بيان صادر عنها السبت، إن التحضيرات جارية لعقد المؤتمر الدولي "التعافي المبكر وإعادة الإعمار والتنمية في غزة"، المقرر عقده في القاهرة خلال النصف الثاني من شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وأوضحت وزارة الخارجية المصرية، في بيان لها، أن المؤتمر يأتي في إطار الجهود الدولية الهادفة إلى دعم الشعب الفلسطيني وإعادة إعمار قطاع غزة، مشيرة إلى أن الترتيبات اللوجستية والفنية تسير على قدم وساق لضمان خروج المؤتمر بنتائج عملية تسهم في التخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني وإعادة بناء ما دمرته الحرب.
وأكد الوزير بدر عبدالعاطي تطلع مصر إلى مشاركة فاعلة من مختلف أطراف المجتمع الدولي، مشيرا إلى أن المؤتمر سيعقد ضمن إطار الخطة العربية الإسلامية التي سبق أن أقرتها الدول العربية والإسلامية وعدد من الدول الصديقة وبما يتسق مع الجهود الدولية الرامية لتنفيذ خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام فيما يتعلق بإعادة تنمية قطاع غزة.
في السياق ذاته، أعلن رئيس وزراء ماليزيا أنور إبراهيم عزم بلاده المشاركة في المؤتمر، خلال اتصال هاتفي تلقاه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي من رئيس الوزراء الماليزي.
تحديات
وفي معرض حديثه عن التحديات التي واجهتها بلاده، أكد الرئيس السيسي أن مصر قد مرت بظروف صعبة خلال العامين الماضيين، مشددًا على أهمية دور الإعلام والفن في توعية الرأي العام، ونشر الحقائق، وصون الدولة من حملات التضليل.
وفيما يتعلق بالأوضاع الاقتصادية، ثمّن السيسي ما وصفه بـ«صبر الشعب المصري وتحمله للضغوط»، مؤكدًا أن الإجراءات التي تتخذها الدولة تهدف إلى تحقيق إصلاح حقيقي وجذري، بعيدًا عن سياسة التأجيل أو التجاهل.
وشدد على أن مواجهة التحديات الاقتصادية تتطلب التخطيط والتنفيذ وإرادة شعبية واعية، مشيرًا إلى أن الدولة تدرس قراراتها بعناية، وتتخذها دون تردد متى اقتضى الصالح العام ذلك.
وأكد السيسي أنه يشعر بمعاناة مواطنيه، كونه واحدًا منهم، وأن تجاوز هذه المرحلة الصعبة «سيكون بعون الله وبجهد المصريين وإخلاصهم».
aXA6IDIxNi43My4yMTYuODYg جزيرة ام اند امز