شوارع خالية وأسواق مهجورة.. الحرب تحول إسرائيل لـ"مدن أشباح"
من مدن مكتظة بساكنيها، مزدحمة شوارعها، إلى "مدن أشباح"، هكذا بدا الوضع في إسرائيل، بعد مرور ثمانية أيام على "الحرب".
فرغم أن تل أبيب عادة ما تكون مدينة مكتظة، حيث يزدحم الناس على الشواطئ، ويستمتعون بالطعام في عدد كبير من المطاعم التي تصطف على جانبي الشوارع، إلا أنها بدت هذه الأيام هادئة وشوارعها فارغة، بحسب صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية.
فالعديد من متاجر ومطاعم تل أبيب باتت مغلقة، فيما شوارعها فارغة، في وضع لم يكن حصريًا على تل أبيب، بل امتد إلى القدس -كذلك- التي بدت هي الأخرى ويكأنها مدينة أشباح، بحسب الصحيفة الإسرائيلية.
وتقول "جيروزاليم بوست"، إنه عادة ما تكون القدس وتل أبيب أشبه بعالمين منفصلين؛ فالقدس أكثر تنوعا وانقساما، مع وجود عدد كبير من السكان العرب والأرثوذكس المتطرفين، مشيرة إلى أنه بعيدًا عن كونها أكثر تدينًا، فإن القدس هي أيضًا عاصمة إسرائيل، حيث تضم وزارات حكومية وسياسيين، ما يجعلها أكثر توترًا من تل أبيب، مع وجود المزيد من الشرطة فيها.
وأشارت إلى أن تل أبيب هي عاصمة الأعمال التجارية لإسرائيل، وهي -أيضًا- المكان الذي توجد فيه معظم السفارات الأجنبية، وتضم مجتمعًا شاطئيًا نابضًا بالحياة، مؤكدة أنه بينما يمكن رؤية مواطنيها في معظم الأيام وهم يمشون بالكلاب أو يلعبون الكرة الطائرة أو يركبون الأمواج على طول الشاطئ، إلا أن "الحرب وإطلاق الصواريخ من قطاع غزة، كان لها تأثير على المدينة".
وبحسب الصحيفة الإسرائيلية، فإن الهدوء بات يعم إسرائيل، في ظل حالة من عدم اليقين تسيطر على تلك المدن، في انتظار التعرف على هويات القتلى، أو الأسرى لدى حركة حماس.
وأشارت إلى أن بعض مراكز التسوق بدت مهجورة، مؤكدة أن بعض المتاجر التي فتحت أبوابها، كانت تفتقر إلى طاقم العمل الكامل.
"فبعد أسبوع من الحرب، غرقت إسرائيل في هدوء غير مسبوق"، تقول الصحيفة الإسرائيلية، مشيرة إلى أنه مع غياب الأطفال عن المدرسة، التزمت معظم العائلات المنزل، ما جعل العديد من الملاعب فارغة.
aXA6IDE4LjExNy43NS42IA== جزيرة ام اند امز