"نووي إيران" يتصدر مباحثات لابيد في ألمانيا
يبدأ رئيس الوزراء الإسرائيلي، يائير لابيد، اليوم الأحد، زيارة لألمانيا، لبحث عدة ملفات يتصدرها الاتفاق النووي مع إيران.
وكشف لابيد عن أن إسرائيل وألمانيا تجريان اللمسات الأخيرة على تفاصيل اتفاق تعاون استراتيجي واقتصادي وأمني مشترك.
ويتوجه لابيد إلى برلين، بعد ظهر اليوم الأحد، لعقد اجتماع مع المستشار الألماني أولاف شولتز، حيث من المتوقع أن يركز الجانبان خلاله على تنسيق المواقف حول الاتفاق النووي الإيراني.
وتعد هذه هي أول زيارة يقوم بها لابيد إلى ألمانيا، منذ توليه منصبه في يوليو/تموز الماضي.
وكشف سفير إسرائيل لدى ألمانيا، رون بروسؤور، عن أن الموضوع الرئيسي المطروح على جدول الأعمال هو محاولة إقناع كبار المسؤولين الألمان بالتصدي للاتفاق النووي بين إيران والدول الغربية الكبرى.
ويتفاوض دبلوماسيون من إيران والولايات المتحدة وخمس دول هي: الصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا منذ شهور في فيينا، حول صفقة لإعادة التزام طهران بالقيود على برنامجها النووي، مقابل رفع العقوبات الاقتصادية عنها.
وكانت حكومات ألمانيا وفرنسا وبريطانيا قد انتقدت في بيان مشترك لها أمس السبت، إيران لعدم رغبتها في إبرام الاتفاق المطروح على الطاولة.
وقالت الدول الثلاث إنه "نظرا لهذا الأمر فإنها ستجري مشاورات حول كيفية التعامل بأفضل السبل مع التصعيد النووي المستمر من جانب إيران، وعدم استعدادها للتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
يذكر أن الاتفاق الذي كانت القوى العالمية توصلت إليه مع إيران في عام 2015، والذي يهدف إلى منع إيران من تطوير قنبلة نووية، مجمد منذ خروج الولايات المتحدة منه في عام 2018.
وتهدف المحادثات الحالية بشأن إعادة إحياء الاتفاق؛ إلى رفع العقوبات الأمريكية على إيران وإعادة تقييد البرنامج النووي لطهران.
وقبل أسابيع قليلة بدا أن توقيع الاتفاق النووي مسألة وقت، لكن طهران تراجعت في قبول مسودة اتفاق شبه نهائية طرحتها القوى الأوروبية في مسعى لدفع واشنطن وطهران إلى تجاوز القضايا العالقة.
وقطع البيان الأوروبي الصادر أمس الطريق على طهران التي تطالب بمزيد من التنازلات.
وفي منتصف أغسطس/آب الماضي ردت طهران على عرض القوى الأوروبية مسودة اتفاق نهائي ومتدرج لعودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق الذي انسحبت منه عام 2018.
واعتبرت الولايات المتحدة أن الرد الإيراني "غير مشجع"، فيما طرحت إيران هذا الشهر إمكانية العودة إلى المفاوضات للتوصل لاتفاق، لكن الموقف الأوروبي الصادر أمس، حمل إيران مسؤولية الفشل في التوصل لحل الأزمة.
aXA6IDMuMTM3LjE3Ni4yMTMg
جزيرة ام اند امز