"قفزة نوعية".. اتفاق تعاون استراتيجي بين إسرائيل وألمانيا
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت والمستشار الألماني أولاف شولتز، الأربعاء، إقامة تعاون استراتيجي بين البلدين.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده بينيت مع المستشار الألماني الذي وصل إلى إسرائيل في أول زيارة له منذ تسلمه منصبه الجديد.
وقال بينيت: "اليوم يسرني أن أزف كذلك بشرى توصلنا أنا والمستشار إلى اتفاق حول إقامة تعاون استراتيجي جديد بين دولة إسرائيل وألمانيا".
وأضاف: "يدور الحديث عن صيغة حوار سيقام مرتين سنويًا سيتناول المسائل الأمنية والمسائل السياسية، وأعتقد بأنها قفزة نوعية في علاقاتنا".
وتابع: "تحدثنا طويلاً عن الأوضاع في أوكرانيا. ومن واجبنا كزعيمين بذل كل ما في وسعنا في سبيل وقف إراقة الدماء، والنقل بالمجريات من ميدان القتال إلى غرف المفاوضات في أسرع وقت ممكن. ولم يفت الأوان بعدُ للقيام بذلك".
وقال: "نحن في إسرائيل عرفنا للأسف الشديد العديد من الحروب على مدار تاريخنا، والتي تترتب عنها كلفة عالية، كما نشاهد فعلاً. وللأسف الشديد قد يصبح الوضع أسوأ بكثير".
وشدد على أن "دولة إسرائيل تقف إلى جانب الشعب الأوكراني، وقد أرسلنا الكثير من المساعدات الإنسانية، ثلاث طائرات محملة بـ 100 طن من المعدات، التي تكون معظمها طبية، ونحن عازمون على مواصلة ذلك بل المساهمة بالمزيد".
نووي إيران
وعلى صعيد آخر، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي: "تلقى علينا مسؤولية التأكد من عدم امتلاك إيران لأسلحة نووية، ومن عدم وجود إمكانية لحصولها عليها، ليس خلال ولايتنا وليس أبدًا".
وأضاف: "نحن نتابع بقلق المحادثات الجارية في مدينة فيينا، حيث تُعد إمكانية إبرام اتفاق سيسمح لإيران في غضون سنوات معدودة بتركيب أجهزة طرد مركزي على نطاق واسع أمرًا غير مقبول من وجهة نظرنا".
وتابع بينيت: "ستكون إسرائيل قادرة على الدفاع عن نفسها وعلى ضمان أمنها ومستقبلها. ونتطلع كذلك من الدول الصديقة لنا حول العالم عدم التسليم بوضع تثبيت أجهزة الطرد المركزي بكثافة بعد سنتين ونصف، بل الاستعداد في هذا الوقت بالذات لليوم التالي".
من جهته، استبعد المستشار الألماني الذي يزور إسرائيل حاليا تعليق هذه المحادثات، بالرغم من القلق الإسرائيلي من التوصل إلى اتفاق نووي.
وأوضح شولتز أن الدول الكبرى تأخذ القلق الإسرائيلي بعين الاعتبار.
وأمس الثلاثاء، أكد بينيت أن الاتفاق الدولي الجديد المرتقب مع إيران لن يلزم تل أبيب
تقول كل الأطراف المشاركة في المحادثات الجارية في فيينا لإحياء الاتفاق النووي، إنه جرى إحراز تقدم نحو إعادة الاتفاق الذي يحد من أنشطة طهران النووية مقابل تخفيف العقوبات.
غير أن طهران وواشنطن تتحدثان عن استمرار وجود بعض الخلافات الكبرى العالقة..