صفقة الرهائن.. مشاورات درامية في تل أبيب على وقع مظاهرة حاشدة
على وقع تظاهر عشرات آلاف الإسرائيليين عقد رئيس الحكومة مشاورات درامية في تل أبيب، لتدارك النبضة الثانية من تبادل الأسرى.
وشارك في المشاورات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف غالانت، والوزير في المجلس الوزاري الحربي بيني غانتس، ورئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي، ورئيس الموساد ديفيد بارنيع، ومسؤولون من الشاباك.
ويأتي الاجتماع لتدارك الموقف بعد تمسك حركة حماس بموقفها بعد إطلاق رهائن إسرائيليين دون التزام إسرائيلي بنصوص الاتفاق.
وعلى بعد عشرات الأمتار من مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية كان عشرات آلاف الإسرائيليين يتظاهرون للضغط على الحكومة الإسرائيلية من أجل العمل الحثيث لإعادة الرهائن الإسرائيليين في غزة.
وبالتزامن، كان العشرات يتظاهرون قبالة مقر إقامة رئيس الوزراء الإسرائيلي في شارع غزة بالقدس الغربية وسط هتاف" لا نريد الحرب، نريد الاتفاق".
وكانت حركة حماس علقت تنفيذ النبضة الثانية من تبادل الأسرى بعد أن قالت إن إسرائيل لم تلتزم ببندين أساسيين في الاتفاق، وهما التزام الأقدمية في وضع قوائم الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم، وثانيا عدم إدخال المساعدات الإنسانية إلى شمالي قطاع غزة.
وأقرت إسرائيل عبر وسائل إعلامها بأنها لم تلتزم بالأقدمية في وضع قوائم الأسرى المشمولين في عملية التبادل.
وقالت الهيئة العامة للبث الإسرائيلي: "وفقا لمصدر مطلع على التفاصيل، لم تلتزم إسرائيل بإطلاق سراح السجناء على أساس الأقدمية، لكنها أشارت إلى أنها قد تفعل ذلك".
وأضافت: "وفيما يتعلق بتقديم المساعدات الإنسانية، قال المصدر إن إسرائيل ليست مسؤولة عن وصول الشاحنات إلى شمال قطاع غزة، ولكنها مسؤولة عن دخولها".
واستدركت "ومع ذلك، تعرب إسرائيل عن تفاؤلها وتعتقد أن إطلاق سراح المختطفين سيتم تنفيذه".
وكانت النبضة الأولى شملت 13 إسرائيليا و39 أسيرا فلسطينيا، فيما من المقرر أن تشمل النبضة الثانية بالساعات القادمة وفق قدوره فارس، رئيس هيئة شؤون الأسرى الفلسطينيين، أيضا 13 إسرائيليا و39 أسيرا فلسطينيا.
وعلى الفور فقد نشرت وسائل الإعلام الإسرائيلية، وفي اللحظة ذاتها "إذا لم تسلم حماس المختطفين حتى الساعة 12:00 الليلة فسنهاجم من جديد".
وفي ذات الوقت نشرت وزارة الدفاع الإسرائيلي خبرا عن وصول وزير الدفاع يوآف غالانت إلى غزة عبر البحر لإجراء مشاورات.
وقال غالانت "لن نغادر غزة حتى يتم إعادة جميع المختطفين، سنستغل الفرصة لجلب المزيد من الرهائن، وأي مفاوضات للإفراج عنهم ستكون تحت النار".
ودخل وزير الدفاع غالانت القطاع على متن سفينة بحرية.
وأضاف: "لا يمكننا أن نترك العملية والحرب في غزة حتى نصل إلى وضع نحضر فيه جميع المختطفين، لأن لدينا الكثير غيرهم".
وتابع: "إن الجدول الزمني للهدنة قصير، ولن يستغرق أسابيع، بل سيستغرق أياماً -أكثر قليلاً، أقل قليلاً، أي مفاوضات أخرى ستكون تحت النار".
كما أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي إنه "سنجدد فور انتهاء وقف إطلاق النار الهجوم والمناورة في غزة".
وقال في بيان: "لقد أنجزنا أمس الإجراءات الخاصة بعودة المجموعة الأولى من النساء والأطفال (المختطفين). أما اليوم وبعد ساعات قليلة فآمل أن تصل المجموعة الثانية. إن هذا الوقف لإطلاق النار لما كان سيحدث ضمن هذا الاتفاق لولا الضغط الذي يمارسه الجيش الإسرائيلي بأكمله. كل فرد يساهم بدوره في الحرب".
وأضاف: "إننا لا ننوي، ولا نريد، ولسنا مستعدين لوقف هذه الجهود قبل أن نعيد جميع المختطفين، لأن كل واحد منهم ينتمي إلينا، ولدينا أرقى التزام أخلاقي بإعادتهم".
وتابع هاليفي: نحن نستخدم هذا التعليق للنشاطات القتالية لأخذ الدروس والعبر ولإعداد قدراتنا بشكل أفضل وللاستراحة قليلاً أيضًا، وسنعود فور انتهاء وقف إطلاق النار لمهاجمة غزة والمناورة فيها، وسنقوم بذلك ذلك أيضًا لتفكيك حماس، وكذلك لممارسة ضغوط كبيرة جداً لإعادة أكبر عدد ممكن من المختطفين إلى آخرهم في أسرع وقت ممكن، فضلاً عن تفكيك حماس".
وفسرت هذه التصريحات إسرائيليا على أنها ضغط إسرائيلي على حماس للقبول بمواصلة عملية التبادل.
وكان تم الاتفاق على أن يجري تبادل 50 إسرائيليا بـ150 أسيرا فلسطينيا على مدى 4 أيام يتخللها هدنة إنسانية في قطاع غزة.
aXA6IDMuMTQzLjIxNC4yMjYg جزيرة ام اند امز