للمرة الثانية في يومين.. إسرائيل تغلق الضفة الغربية وغزة
أعلن الجيش الإسرائيلي تمديد الإغلاق على الضفة الغربية وقطاع غزة لمدة 24 ساعة، وذلك للمرة الثانية في غضون يومين.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان تلقته "العين الإخبارية" إنه "بعد تقييم الوضع الأمني تقرر مساء، السبت، تمديد الإغلاق الشامل الذي تم فرضه على منطقة الضفة الغربية وعلى المعابر مع قطاع غزة حتى يوم الإثنين التاسع من مايو/أيار الجاري".
وأضاف: "خلال فترة الإغلاق سيسمح بمرور حالات إنسانية وطبية واستثنائية فقط بعد موافقة منسق أعمال الحكومة في الأراضي الفلسطينية".
ولكنه أشار إلى أن تمديدا آخر قد يحدث بقوله "سيتم إجراء تقييم آخر للوضع غدًا الأحد".
وفرض الجيش الإسرائيلي الثلاثاء الماضي إغلاقا على الأراضي الفلسطينية بمناسبة عيد الاستقلال.
وكان من المقرر أن ينتهي مساء الجمعة ولكن جرى تمديدهف حتى مساء الأحد بعد مقتل 3 إسرائيليين في عملية هجومية مساء الخميس في مدينة إلعاد.
البحث عن المنفذين
ويأتي تمديد الإغلاق في وقت تواصل فيه أجهزة الأمن الإسرائيلية أعمال البحث عن منفذي "عملية إلعاد" التي أودت بحياة 3 إسرائيليين.
وتشارك في عمليات البحث عن الشابين، من محافظة جنين في شمالي الضفة الغربية، قوات من الشرطة والجيش والمخابرات والوحدات الخاصة الإسرائيلية.
وكانت الشرطة الإسرائيلية أعلنت أن المشتبه بهما الرئيسيان في تنفيذ العملية هما أسعد الرفاعي 19 عامًا، وصبحي أبوشقير 20 عامًا.
وأشارت الشرطة الإسرائيلية إلى أنهما قتلا 3 إسرائيليين باستخدام فأس ومسدس، وجرحا 4 آخرين، ما زال 2 منهم في حالة خطيرة للغاية.
وفر الرفاعي وأبو شقير من منطقة العملية دون أن تتمكن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية من اقتفاء آثارهما بعد البحث المستمر منذ يومين على مدار الساعة.
وتخشى أجهزة الأمن الإسرائيلية من أن يتمكنا من تنفيذ عملية جديدة.
ولم تتبن أي جهة فلسطينية العملية، ولكن فيما أدانها الرئيس الفلسطيني محمود عباس فقد رحبت بها حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطينية وفصائل أخرى.
تبادل التهديدات
وتتصاعد حدة التوتر بين السلطات الإسرائيلية وحركة حماس في قطاع غزة.
وكان مسؤولون سابقون وأعضاء كنيست طالبوا الحكومة الإسرائيلية باغتيال رئيس حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار، ردا على عملية إلعاد.
وردا على ذلك قال أبوعبيدة، الناطق العسكري باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة (حماس) في بيان: "نحذر من المساس بالقائد يحيى السنوار أو أيٍّ من قادة الحركة هو إيذانٌ بزلزالٍ في المنطقة وبردٍّ غير مسبوق".
ولكن صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية قالت: "أوصى الجيش الإسرائيلي المستوى السياسي بعدم إصدار قرار باغتيال السنوار في هذه الفترة، حيث تعتقد هيئة الأركان أنه ليس من الصواب تنفيذ مثل هذا القرار الآن".