ليبرمان: سندمر الدفاع الجوي السوري ولسنا مع الأسد أو ضده
وزير الدفاع الإسرائيلي هدد بتدمير أنظمة الدفاع الجوي السوري في حال قام الجيش السوري بإطلاق صواريخ باتجاه طائرات إسرائيلية مرة أخرى.
هدد وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيجدور ليبرمان، الأحد، بأن الطيران الإسرائيلي سيدمر أنظمة الدفاع الجوية السورية في حال قام الجيش السوري مرة أخرى بإطلاق صواريخ باتجاه طائرات إسرائيلية.
وقال ليبرمان في حديث للإذاعة العامة: "المرة القادمة التي يستخدم فيها السوريون أنظمة الدفاع الجوي الخاصة بهم ضد طائراتنا، سنقوم بتدميرها دون تردد".
واعتبر ليبرمان أن الغارات الإسرائيلية في سوريا هدفها منع تهريب الأسلحة النوعية من سوريا إلى حزب الله في لبنان.
ويشير ليبرمان بشكل خاص إلى صواريخ سكود دي التي يبلغ مداها 800 كيلو والقادرة على ضرب تل أبيب.
ورغم هذا التصعيد في النبرة العسكرية إلا أن ليبرمان خفف لهجته إزاء الرئيس السوري بشار الأسد؛ حيث أكد أن إسرائيل "لا تقف معه ولا ضده".
وسبق أن صرح ليبرمان في ديسمبر/كانون الأول 2016 خلال مشاركته في منتدى سابان بواشنطن بأن تسوية الأزمة في سوريا تتطلب ترك الرئيس بشار الأسد منصبه وانسحاب الفصائل الإيرانية من الأراضي السورية.
من ناحية أخرى، قال ليبرمان إن بلاده غير معنية بالاحتكاك مع الجانب الروسي في سوريا، وذلك ردا على استدعاء موسكو للسفير الإسرائيلي لسؤاله حول الغارات.
وجاءت تصريحات وزير الدفاع الإسرائلي بعد يومين من شن إسرائيل غارات ضد أهداف في سوريا، وردت عليها سوريا بشن غارات مضادة.
وأعلنت القيادة العامة للجيش السوري، في بيان لها، الجمعة، عن اختراق 4 طائرات عسكرية إسرائيلية المجال الجوي السوري في وقت مبكر، وهاجمت موقعاً عسكرياً قرب تدمر.
واعتبر الجيش السوري أن إسرائيل تدعم بهذه الغارات تنظيم داعش الإرهابي.
وأضاف أن الدفاع الجوي تصدى للطائرات الإسرائيلية وأسقط طائرة إسرائيلية داخل الأراضي المحتلة، وأصاب أخرى، وأجبر الباقي على الفرار
من ناحية اخرى، قال مصدر عسكري أردني، إن شظايا صواريخ سورية سقطت في عدة مناطق في الأردن بعد اعتراض إسرائيل لها.
ومن جانبه، نفى الجيش الإسرائيلي في بيان له تعرض أي طائرة إسرائيلية، لأي ضرر خلال العملية التي جرت في سوريا.
روسيا تستدعي السفير الإسرائيلي على خلفية الغارة على سوريا
وجاء إطلاق النظام السوري صواريخ مضادة للطائرات من طراز SA-5 حصلت عليها روسيا مؤخراً، للمرة الأولى منذ 10 سنوات رغم الغارات العدوانية الإسرائيلية المتكررة قبل اندلاع الحرب 2011، والتي ازدادت وتيرتها في السنوات الأخيرة.
ويعد إطلاق الصواريخ المضادة للطائرات من قبل النظام السوري تغيراً في السياسات المتبعة ترتبط بالتدخل العسكري الروسي المباشر في الصراع السوري، والذي بدوره قد يمنع هجوماً أوسع من قبل إسرائيل.
وردا على الغارات استدعت الخارجية الروسية، الجمعة، سفير إسرائيل في موسكو من أجل التوضيح.
وهذه هي المرة الأولى التي تستدعي موسكو السفير الإسرائيلي، رغم شن العديد من الغارات في سورية منذ التدخل الروسي.